أكد عضو تجمع أهالي الشهداء بسام حماد أن قضية جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال تستحق أن تبذل لها الجهود على كل الصعدِ الرسمية والشعبية والفصائلية.
وطالب بحشد شعبي واسع في الميدان للمطالبةِ بالضغط على الاحتلال لتحرير جثامين الشهداء المحتجزة لديه.
وبين أن التحركات الرسمية "خجولة"، ولا ترتقي لمستوى تضحياتِ الشهداء، مطالبًا بتحركاتِ للسلطة والجمعيات والمؤسسات المحلية الدولية وتدويل القضية قضائيًا وقانونية نحو تحرير جثامين الشهداء.
وأشار إلى أن الأرقام في تصاعدٍ وأن الاحتلال ما زال يحتجزُ 141 جثمان شهيد منذ أكتوبر 2015، منوهًا أن زيادة الأعداد نتيجة للصمت إزاء القضية، الأمر الذي يفاقم معاناة أهالي الشهداء وحرقة قلوب أمهاتهم ولا سيما في المناسبات التي تحل بهم.
وفي سبتمبر من العام الماضي، تم دفن نصف جثمان الشهيد سائد الكوني والذي استشهد في نابلس، في حين سرق الاحتلال نصف جثمانه الآخر وأودعه في الثلاجات، بحسب ما قال “حماد”.
واعتبر أن قضية احتجاز جثامين الشهداء تمس الإنسان، متسائلًا عن القانون الدولي الإنساني إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من أوجاعٍ وسرقة لجثامين أبنائهم الشهداء.
كما طالب الجميع بالوقوف عند مسؤولياتها ووضع قضية جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال على الطاولة لطرحها وإيجاد الحلول مثلها مثل أي قضية مثل القدس والاستيطان والأسرى، وأن تبقى القضية حية وفاعلة.
وعن أهداف الاحتلال من احتجاز جثامين الشهداء، قال حماد: "إن الاحتلال يريد العقاب الجماعي للفلسطينيين"، مؤكدًا أن هذه السياسة أثبتت فشلها.
وشدد أن محاولة الاحتلال ثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة من خلال العقاب الجماعي واحتجاز جثامين الشهداء، سياسة فاشلة، بدليل تصاعد أعداد المحتجزة جثامينهم.
ولفت إلى أن الاحتلال مهما فعل لن يثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة بدليل تصاعدها، مبينًا أن احتجاز الجثامين بمثابة صب الزيت على النار ولن تكون بأي حال من الأحوال رادعًا عن أعمال المقاومة.
وبشأن شهداء مقابر الأرقام البالغ عددهم 256 جثمانًا، نوّه أن الاحتلال دفنهم في مناطق عديدة بطريقة لا تليق بالشهداء ووضع على كل قبرٍ رقم.
وبشأن أعضاء الجثامين المحتجزة لديه، لفت إلى أن الاحتلال يمتلك بنوكًا من الأعضاء البشرية، متسائلًا ما الذي يضمن ألا يكون الاحتلال قد سرق أعضاء الشهداء المحتجزة لديه.
وجدد حماد مطالبته لكل المستويات بضرورة العمل وتضافر الجهود وتكاتفها من أجل الضغط للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة جثامينهم، والذي ضحوا بأعمارهم ودمائهم من أجل عزة الشعب الفلسطيني وكرامته.