هاجم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، موافقة وزارة الدفاع البولندية على إرسال قوات إضافية إلى الحدود مع بيلاروسيا، وتعهد بالرد على تهديدات" متزايدة على حدود روسيا الغربية من أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
واتهم شويغو -خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية- "حلف الناتو بحشد نحو 360 ألف عسكري و8 آلاف مركبة مدرعة و6 آلاف نظام مدفعي وقذيفة هاون و650 طائرة وطائرة مروحية".
ووفقا لشويغو، فمن المرجح أن يجري على الأراضي الفنلندية نشر وحدات عسكرية وأسلحة هجومية إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي قادرة على إصابة أهداف حيوية في شمال غرب روسيا على عمق كبير.
كما أعلن وزير الدفاع الروسي تعزيز القوات على الحدود الغربية لمواجهة ما وصفها بخطط بولندية لاحتلال غربي أوكرانيا.
وأردف "الغرب بصورة جماعية يخوض حربا بالوكالة على روسيا، مشيرا إلى أنهم قدموا مساعدات عسكرية لأوكرانيا تزيد قيمتها على 160 مليار دولار لمساعدة كييف على صد القوات الروسية.
وشدد على أن موسكو ستنظر في المسائل المتعلقة بإنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين، مع التعزيز المتزامن لتجمعات القوات الروسية على حدودنا الغربية.
تعزيزات بولندية
وفي وقت سابق الأربعاء، وافقت وزارة الدفاع البولندية على إرسال قوات إضافية إلى الحدود مع بيلاروسيا بناء على طلب من حرس الحدود، وجاء ذلك عقب يوم من اتهام وارسو لمينسك وموسكو بترتيب موجة هجرة جديدة.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية (بي إيه بي) عن وزارة الدفاع قولها "نظرا للوضع على حدود بولندا مع بيلاروسيا، أمر وزير الدفاع الوطني بتنفيذ الطلب وتكليف جنود إضافيين بالقيام بدوريات على الحدود بين البلدين".
وتأتي الخطوة بعد ظهور مقاتلين تابعين لمجموعة "فاغنر" قرب الحدود، في تطور وصفته وارسو بأنه يهدف إلى زعزعة الأوضاع في الجناح الشرقي للناتو.
وكان ماتشي فاشيك نائب وزير الداخلية البولندي قال أمس الثلاثاء إن حرس الحدود طلب من وزارة الدفاع إرسال ألف جندي إضافي إلى الحدود، وسط زيادة في محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني.
من جهته، صرح القائد العام لحرس الحدود البولندي الجنرال توماش براغا بأن الأجهزة البيلاروسية تنظم الهجرة غير النظامية، وذلك يدر عليهم أرباحا طائلة.
وأفاد الجنرال براغا بأن 19 ألف مهاجر غير نظامي حاولوا دخول بولندا منذ مطلع العام، مقارنة بـ16 ألفا خلال عام 2022.
وأوضح أنه تم تسجيل "رقم قياسي" في يوليو/تموز الماضي، مع محاولة أكثر من 4 آلاف شخص عبور الحدود.