يوافق اليوم الأربعاء الذكرى الـ22 على عملية الاستشهادي عز الدين المصري، داخل مطعم سبارو بمدينة (تل أبيب) المحتلة.
وفي التفاصيل، حيث في تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس الموافق 9/8/2001 تمكن الاستشهادي القسامي عز الدين سهيل المصري 24 عاماً، من تفجير حزامه الناسف في مطعم سبارو -مفرق شارع الملك داوود وشارع يافا – بالقدس المحتلة.
تضاربت روايات الاحتلال في حينه حيث أعلن في البداية عن قتيلين و20 جريحا ثم بدأ يزداد العدد إلى أن وصل العدد إلى 19 قتيلا وأكثر من 120 جريحا بين الخطرة والخطرة جداً، فيما أدى الانفجار إلى أضرار مادية كبيرة.
تتابع إعلان الاحتلال عن خسائره، إذ وثق إلى جانب قتلاه، تدمير جزء من المطعم والواجهات الأمامية وانهيار السقف على من فيه، وتدمير بعض المحلات التجارية خارج المطعم، والحاق أضرار بالغة بالسيارات الموجودة في المنطقة.
اقرأ أيضا: مقتل مستوطنة بعد 22 عامًا على إصابتها في عملية "سبارو" البطولية
أحدثت العملية بما يشبه الزلزال، وأوقعت حالة رعب وفوضى لم يسبق لها مثيل لدى اليهود، بسبب قوة الانفجار.
جاءت العملية بعد سلسلة اغتيالات ولا سيما اغتيال المجاهدين جمال منصور وجمال سليم في نابلس، فيما اختار القسام توقيت العملية وقت الذروة في المطعم حيث وقت الغداء.
كشف القسام لاحقا، أن العملية جاء بقرار لها ردا على مجزرة الاحتلال حيث بدأ العمل حثيثاً وبصورة مكثفة بين خلايا منطقتي رام الله ونابلس، وتم الاتفاق في نهاية المطاف على إرسال الاستشهادي من منطقة جنين وهو الاستشهادي "عز الدين المصري" إلى منطقة رام الله ليقوم الأسير القسامي القائد "عبد الله البرغوثي" بتجهيزه تمهيداً لنقله إلى مدينة القدس المحتلة.
وبالفعل تم إعداد "عز الدين" جيداً وتوجه بعد ظهر يوم الخميس 11-8-2001م بمساعدة الأسيرة القسامية المحررة "أحلام التميمي" -التي حكم عليها الاحتلال بالسجن 16 مؤبداً وتحررت في صفقة وفاء الأحرار- إلى مطعم "سبارو" في شارع "يافا" بالقدس المحتلة حيث كان مزدحماً بالصهاينة المحتلين.
آثار العملية لم يتوقف عند عام 2001 وقت وقوعها، إذ أعلن الاحتلال في 1 يونيو الماضي، مقتل إسرائيلية متأثرة بجروح العملية ليرفع عدد القتلى لـ 20.
وبحسب مصادر صهيونية، فإن المغتصبة التي تدعى "حنا طوفا فينير نخنبرغ" كانت في حالة غيبوبة منذ ذلك الحين وتدهورت حالتها وأعلن عن مصرعها في مستشفى إيخيلوف في (تل أبيب).