أعلن قادة المجلس العسكري في النيجر أنهم أغلقوا المجال الجوي للبلاد مع انتهاء المهلة التي حددتها لهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس"، لإعادة تسليم السلطة أو مواجهة تدخل عسكري.
وحذر المجلس العسكري الحاكم في النيجر من "أي مغامرة عسكرية" للتدخل في بلده، وقال إنها ستكون كارثة على الاستقرار والوحدة في المنطقة.
وجاء في بيان للمجلس أنه "في مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة، أغلق المجال الجوي للنيجر اعتبارا من يوم الأحد (...) أمام جميع الطائرات وحتى إشعار آخر".
وأضاف البيان أن أي محاولة لخرق المجال الجوي ستواجه "برد قوي وفوري".
اقرأ أيضا: النيجر.. المجلس العسكري يلغي اتفاقيات تعاون مع فرنسا
اقرأ أيضا: وصول عناصر "فاغنر" إلى النيجر.. تعرف إلى السبب!
ويأتي الإعلان عن إغلاق المجال الجوي مع انقضاء المهلة التي حددتها إكواس للعسكريين لإعادة السلطة إلى الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم، التي حددتها "إيكواس" في 30 تموز/يوليو.
وتجمع حوالي 30 ألفا من أنصار المجلس العسكري في عرض للقوة في نيامي عاصمة النيجر، قبل ساعات من انتهاء المهلة ووسط حرارة مرتفعة، ملوحين بأعلام النيجر وروسيا وبوركينا فاسو، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
ورسم قادة جيوش "إكواس" الخطوط العريضة لخطة "تدخل عسكري محتمل" بعد اجتماع ليومين في العاصمة النيجيرية أبوجا، وقد أبدت بعض دول المجموعة مثل السنغال وساحل العاج استعدادها للمشاركة في التدخل.
وأكدت إيكواس أنها على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة، لكن المجموعة تواجه في المقابل مواقف إقليمية تعارض التدخل العسكري، وهو الموقف الذي عبرت عنه كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا (التي يقودها عسكريون) وكذلك الجزائر.