أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال فشل في العثور على أي حجر يدلّ على التاريخ العبري القديم من خلال عمليات التنقيب تحت الأقصى، لذلك يسعى اليوم لترويج رواية ذبح الأبقار الوهمية للحصول على الشرعية الدولية والتغطية على فشله.
وقال صبري، في جلسة حوارية، "إنه لن يسمح للصهاينة بالمساس بالمسجد الأقصى المبارك."
اقرأ أيضا: تقرير "5 بقراتٍ حمراء".. خرافة إسرائيلية تؤجج حربًا دينية
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى فرض هيمنته على المسجد الأقصى، وأن جميع الإجراءات التي يقوم بها تصبّ في هذا الهدف، بما فيها تحويل المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية لتمرير دخول غير المسلمين له بالفترة الصباحية ضمن سعيه لفرض ما يسمى "بالتقسيم الزماني" عليه.
وشدد إمام وخطيب المسجد الأقصى بأن الاحتلال لن ينجح في تطبيق أهدافه، ولن يحصل على أي حق له بالأقصى، وأن المسلمين سوف يبقون متواجدين بالمسجد المبارك لإفشال هذه المخططات المستمرة.
محاولات لفرض السيادة
وأضاف صبري خلال الندوة الحوارية بأن الاحتلال يسعى إلى فرض نوع من السيادة على المسجد الأقصى، من خلال إلزام دائرة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك بالحصول على موافقة مسبقة من شرطة الاحتلال لأي إجراء يتعلق بالترميم أو الصيانة.
واعتبره شكل من أشكال التدخل في شؤون الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى، ومؤشر على محاولات فرض السيادة.
وأكد صبري بأن الأقصى للمسلمين بقرار من رب العالمين من فوق سبع سماوات، وليس بقرار من هيئة الأمم أو الأمم المتحدة، مبيناً بأن جميع المسلمين ملزمين حماية المسجد الأقصى المبارك وإعماره والدفاع عنه، وأنه لن يسمح لغير المسلمين من الصلاة فيه أو ارتكاب أي اعتداء عليه.
وحول مسؤولية الدفاع عن المسجد المبارك، أكد صبري أن المسؤولية واحدة، وليس لمسلم يقيم بالقدس والمسجد الأقصى حق أكبر من أي مسلم آخر يعيش بأي بقعة بالعالم. ووفق قوله؛ فقد كتب الله لأهل القدس أن يكونوا بالمقدمة للدفاع عن الأقصى نيابة عن الأمّة الإسلامية، إلا أن ذلك لا يسقط المسؤولية عن الأمة الإسلامية.
الاحتلال يشجع على الجريمة
وأشار إلى أن انتشار الجريمة في أراضي الـ 1948، مبرمج ومخطط له من قبل الاحتلال، والدليل على ذلك أن الاحتلال لا يلاحق من يقومون بمثل هذه الجرائم، و"يتركهم يصولون ويجولون".
وأضاف صبري: "هذا يعني أن الاحتلال يشجع على الجريمة، ويحمي هؤلاء القتلة والعصابات من الاعتقال، وينشر الذعر والخوف في أوساط المجتمع، ويساعد على ابتزاز التجار وأصحاب الأموال".
وبارك الشيخ عكرمة صبري في رسالة وجهها للجيل الصاعد في فلسطين همّتهم ووعيهم، وأبدى فخره بهم حيث قال بأن الاعتماد على هذا الجيل بعد الله سبحانه وتعالى، وأن هذا الجيل قد تبنى القضية وأثبت دفاعه عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.