مددت أجهزة السلطة في نابلس، اليوم الاحد، اعتقال الأسير المحرر أمجد السايح لمدة ثمانية أيام إضافية، والمعتقل لدى جهاز (الوقائي) منذ أربعة أيام.
جاء اعتقال أجهزة السلطة للمحرر السايح، بعد أقل من سنة على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وكانت قد استقبلته جماهير حاشدة في حينه.
اقرأ أيضًا: أجهزة أمن السلطة تعتقل الأسير المحرر أمجد السايح من نابلس
والمحرَّر السايح أمضى 20 سنة في سجون الاحتلال، وخلال اعتقاله ألَّف كتابين حملا اسم: "بسمة وداع"، و"حكايات مراش".
ويرسم كتاب "بسمة وداع" سيرة شقيقه الشهيد بسام السايح الذي يعد نموذجًا حيًّا لبطولات المقاومة والمقاومين الذي سطّر بدمائه أسمى آيات الفخر والانتصار رغم كثرة التحديات وصعوبة الظروف".
وأما كتاب "حكايات مراش" يُوثّق قصصًا لأسرى جرحى اعتُقلوا مُضرجين بدمائهم فمارسَ الاحتلال الإسرائيلي ضدهم أشكالًا مختلفة من التعذيب على أسِرّة عيادة سجن الرملة.
ومصطلح "مراش" هو اختصار لمستشفى سجن الرملة، ويذكر فيه السايح تجربته داخل العيادة التي لا تتوافر فيها المتطلبات الصحيحة للرعاية الطبية.
والأسير السايح اُعتقل في عام 2002، وأُصيب عند اعتقاله بإصابات بليغة، وحكمت محكمة الاحتلال عليه في البداية بالسجن 12 سنة، ثم رفعها لاحقًا إلى 20 سنة.
والمهندس السايح، هو شقيق الشهيد القائد القسامي المجاهد بسام السايح من مدينة نابلس مفجّر انتفاضة القدس، والذي ارتقى متأثراً بإصابته بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال في الثامن من أيلول/ سبتمبر لعام 2019.
ويعد الشهيد السايح أحد القادة الميدانيين في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذين نفذوا عملية "إيتمار" البطولية قرب قرية عورتا قضاء نابلس، والتي كانت مفجّرة لانتفاضة القدس عام 2015.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال أكثر من 43 مواطناً من الضفة الغربية على خلفية انتمائهم وآرائهم السياسية ومقاومتهم للاحتلال.
وكما تواصل أجهزة السلطة في جنين حملتها الأمنية التي تستهدف بشكل رئيس المقاومين والأسرى المحررين، وحسب مصادر حقوقية فإن 13 معتقلاً سياسياً من جنين وحدها، يقبعون في سجون المخابرات والوقائي التابعة للسلطة.