قائمة الموقع

المسنون ينشدون الاهتمام.. والسؤال عنهم مصدر سعادة

2017-10-02T06:57:06+03:00
جانب من الحفل (تصوير / محمود أبو حصيرة)

إيمانًا بدور كبار السنّ، يُتيح اليوم العالمي للمسنين فرصة لتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي قدموها للمجتمع في شبابهم وما يزالون يقدمونها، ويرفع أيضًا مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي تواجهها الشيخوخة في عالم اليوم.

يحتفل العالم باليوم العالمي للمسنين، في الأول من أكتوبر من كل عام، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1990 الاحتفال به سنويًا.

واحتفالًا بهذا اليوم، وفي ذكرى مرور 37 عامًا على تأسيسه، نظم مركز الوفاء لرعاية المسنين الحفل الخيري الأول بعنوان "برّهم واجب علينا"، وأعلن عن إطلاق المجلس التأسيسي لأصدقاء المسنين، مع افتتاح معرض صور "حكايتنا"، بحضور شخصيات وطنية ومؤسسات معنية.

تقديم الدعم

قال رئيس مجلس إدارة مركز الوفاء لرعاية المسنين: "في يومهم العالمي، نكرم المسنين من الآباء والأمهات، ونعترف بفضلهم علينا بالمحافظة على هويتنا الفلسطينية والتمسك بالوطن".

وأضاف في كلمته في الحفل: "ما نزال بحاجة لمن يذكرنا بوفائنا لكبار السن، هم حملة إرث كبير من العادات والتقاليد، التي تُنقل من جيل إلى جيل، ولولاهم ما كنا نحن اليوم".

وفي الحفل، تحدث أيضا وزير الصحة الأسبق الدكتور رياض الزعنون: "في يوم المسن العالمي نشعر بأننا متقدمون على العالم في هذا المضمار، فرعاية المسن جزء عزيز من قرآن كريم يُتلى".

ودعا الزعنون المؤسسات الدولية والشركات الأهلية وشركات الأدوية في فلسطين إلى تقديم الدعم للمسنين ودعم المركز، مطالبا مركز الوفاء بالاستمرار في أداء رسالته، وتوسيع دائرة المستفيدين من خدماته.

وأشار إلى أن عدد المتقاعدين في قطاع غزة بلغ 72 ألف متقاعد، حسب المركز الفلسطيني للإحصاء، داعيًا مجلس إدارة مركز الوفاء إلى استقطاب أعداد من هؤلاء المتقاعدين ممن لديهم خبرة وكفاءة في مجالات شتى، كالطب والتعليم وغيرهما.

يوم وطني

ومن جهته طالب وكيل وزارة التنمية الاجتماعية د. يوسف إبراهيم بضرورة اعتماد يوم وطني لكبار السن في فلسطين.

ودعا إبراهيم مجلس الوزراء، المنعقد في إطار اجتماعات المصالحة، بصياغة قانون رعاية كبار السن، على أن يُعقد اجتماع موحد للمجلس التشريعي قريبًا يُقدم له هذا القانون، لتحتفل فلسطين العام القادم بقانون خاص بها خاص بالمسنين.

وأكد أن كبار السن يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي يجب أن تُعنى به كل مؤسسة، إضافة إلى تقديم كل الدعم والمساندة لمركز الوفاء.

وأشار إبراهيم إلى أنه تم وضع جدول أعمال لمناقشة العديد من القضايا مع وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، وعلى رأسها قضية رعاية كبار السن.

استمرار الدعم

وكان لكبار السن حضور لافت في الحفل، والتقت "فلسطين" بعضهم، وقال الصحفي السابق اسحاق الصايغ وأحد نزلاء مركز الوفاء: "وجدت اهتماما مميزا في هذا المركز، من حيث توفير احتياجاتنا من الطعام الصحي والتنزه والنظافة والرعاية الصحية، تطبيقا لشعار (احنا ولادكو)".

وأضاف الصايغ لـ"فلسطين": "نتمنى أن يستمر الدعم، ليستمر المركز في تقديم خدماته لنا، وفي أثناء وجودي في المركز لم أواجه أي مشكلات بل أشعر بأنني بين عائلتي".

وطالب بإيلاء كبار السن الاهتمام والرعاية وتلبية احتياجاتهم، سواء من قبل المجتمع أو المؤسسات أو الحكومة، ليشعروا بأن لهم قيمة وكيانًا في مجتمعهم.

وعن شعوره بإقامة احتفال بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، أوضح الصايغ: "إحساس جميل يجعلني أشعر بأهمية وجودي، وأن هناك من يهتم بنا ويسلط الضوء علينا ويتذكرنا".

برّوهم..

بادرة البورنو (65 عامًا) والتي تقيم في مركز الوفاء منذ أربع سنوات، بعد أن توفي والداها وإخوتها ولم يبقَ لها سند، إضافة إلى اعتلال صحتها بالعديد من الأمراض جعلتها تختار طواعية اللجوء إلى المركز.

قالت البورنو لـ"فلسطين": "سعيدة للغاية بالاحتفال الذي يقام لنا اليوم، حيث أشعر بأن الناس لا تزال تتذكرنا وتشعر بوجودنا، وأطلب من الجميع الاهتمام بنا وإشعارنا بأن لنا قيمة في هذه الدنيا".

وأضافت: "منذ لجوئي إلى المركز شعرت بأنني بين إخوتي، إضافة إلى أننا نجد فيه الرعاية والاهتمام والنظافة".

ووجهت البورنو رسالة لكل الأبناء بأن يبروا آباءهم وأمهاتهم، وخاصة الكبار في السن منهم، والاهتمام بهم وعدم إغضابهم، لأنهم سيصبحون يومًا ما في مكانهم ويشعرون بما كان يشعر أهلهم من قبلهم.

كما عبرت عن سعادتها بزيارة أفراد المجتمع للمسنين في المركز، لأنهم بهذه الزيارات يمنحونهم الشعور بأن هناك من يهتم بالسؤال عنهم، حتى إن غاب الأقارب عن ذلك، مطالبة عامة الشعب بزيارتهم على الدوام.

اخبار ذات صلة