استنكرت عائلة سعادة في نابلس اعتقال أجهزة السلطة أربعة من أبنائها لليوم الثاني على التوالي، مطالبة بوقف ملاحقة واعتقال أبنائها، والذي تكرر بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
واعتقلت مخابرات السلطة في نابلس أمس، الأشقاء الأربعة الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق مفدي سعادة، والأسير المحرر مناضل سعادة الذي أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال، ومجاهد سعادة، ومكين سعادة، بعد مداهمة منزلهم بقرية عصيرة الشمالية.
وقالت العائلة إن: "ما يحصل مع أبنائها فاق كل تصور واحتمال"، داعين إلى وقف هذه الاعتقالات، التي باتت تؤرق العائلة وتروع الأهل.
ووجهت العائلة دعوتها للفصائل المجتمعة في القاهرة لوضع ملف الاعتقالات السياسية في مقدمة أي ملفات، وضرورة حلها ووقفها لما لها أثرا كبيرا على المجتمع ولما تشكله من خطر على السلم الأهلي، رغم فقدان الثقة بالاجتماع واللقاءات للفصائل.
اقرأ أيضا: بالصور فصائل: الاعتقالات السياسية بالضفة كانت سببًا مباشرًا لعدم مشاركتنا في اجتماع "الأمناء"
بدورها، قالت بادرة شولي زوجة الأسير المحرر والمعتقل السياسي مفدى سعادة، إن قوة من مخابرات السلطة والأجهزة الأمنية اقتحمت المنزل منتصف ليلة السبت، وطلبوا مفدى بالاسم وطلب هويته وجواله.
وحول سبب الاعتقال؛ بيّنت شولي أن ضابط الاعتقال رفض أن يفصح عن أي سبب للاعتقال، وقد تم تفتيش البيت بعد ذلك وتوجهوا لاعتقال أشقاء زوجها مجاهد ومناضل ومكين.
وبيّنت شولي أن "المخابرات" عرضت زوجها مفدى وشقيقه مناضل على النيابة في نابلس والتي بدورها قامت بتمديدهما لمدة 48 ساعة على ذمة النيابة، فيما لم يتم عرض مجاهد ومكين على النيابة ما يعني ضرورة الإفراج عنهما خلال الساعات القادمة، حسب ما أوضح المحامي للعائلة.
وأكدت شولي أنه لا تهم ولا قضية موجهة إلى زوجها، وأن طلب التمديد 48 ساعة لاستكمال إجراءات التحقيق حسب ادعاء جهاز المخابرات.
وأشارت إلى أنه وحسب ما وصل من المحامية فقد نقلت لهم الصورة، أن أثر التعب والارهاق والتعذيب كان واضح جدا عليهم اليوم، عندما رأتهم في النيابة.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية بحق المواطنين والنشطاء والأسرى المحررين والشخصيات الوطنية، تزامناً مع اجتماع الأمناء العامين للفصائل في مصر.