فلسطين أون لاين

3 فصائل تقاطعه بسبب استمرار السلطة في الاعتقال السياسي

اليوم.. انطلاق أعمال اجتماع "الأمناء" في القاهرة وسط مساعٍ لخطة وطنية شاملة

...
صورة أرشيفية للقاء قادة الفصائل في القاهرة
غزة/ نور الدين صالح:

ينطلق اليوم اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، في وقت تسعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى التوافق على خطة وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال.

ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس، إلى جمهورية مصر العربية على رأس وفد من قيادة الحركة ضمَّ نائبه الشيخ صالح العاروري، وأعضاء المكتب السياسي د. موسى أبو مرزوق، ود. خليل الحية، وحسام بدران، وروحي مشتهى، للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل.

وتسعى حركة حماس بمشاركتها في الاجتماع إلى توحيد الموقف الفلسطيني والتوافق على إستراتيجية وطنية موحدة قادرة على مواجهة الاحتلال، وفق الموقع الرسمي للحركة.

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع، في ظل تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يستدعي موقفًا فصائليًا فلسطينيًا يجابه حكومة الاحتلال المتطرفة التي تضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية.

وبسبب استمرار السلطة في حملات الاعتقال السياسي وعدم الإفراج عن المعتقلين وملاحقة كوادر المقاومة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية- القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة الفلسطينية، عدم مشاركتهم في اجتماع الأمناء العامين. 

انهاء الانقسام

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن حركته تدعم أي جهود لترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، والاصطفاف في وجه الاحتلال الذي ينتهز الوضع غير الطبيعي في الساحة الفلسطينية لفرض وقائع على حساب الحق الفلسطيني.

وأوضح حبيب لصحيفة "فلسطين"، أن حركته طالبت قبل عقد الاجتماع بتهيئة الأجواء المناسبة لإنجاحه، عبر الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقال السياسي المدان من كل الشعب الفلسطيني.

وبيّن أن السلطة ترفض الإفراج عن المعتقلين "وهذا الأمر لا يصب إلا في مصلحة العدو الصهيوني وضد الأمن الفلسطيني ومصالح شعبنا".

وبحسب حبيب، فإن مشروع السلطة هزيل، وثبت فشله عبر سنين أوسلو العجاف، لكنها ما تزال تتمسك بهذا المسار الخطأ والعبثي، مشددًا على أن "السلطة تحولت إلى وكيل أمني للعدو ولتنفيذ مخططاته في اللحظة التي يجاهر فيها العدو بتنكره لكل حقوق الشعب الفلسطيني".

ودعا إلى إجراء حوار وطني صادق وجاد ووضع إستراتيجية وطنية يلتف من حولها الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال لإنهاء الحالة الفلسطينية الراهنة. 

بدوره، أكد عضو قيادة المكتب السياسي لحزب الصاعقة محي الدين أبو دقة، أن حزبه رفض الدعوة التي وجهها رئيس السلطة محمود عباس للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين، قبل تنفيذ شرط إطلاق سراح المعتقلين والمقاومين في سجون السلطة.

وقال أبو دقة لـ"فلسطين": "طلبنا مع الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية-القيادة العامة من عباس الإفراج عن المعتقلين السياسيين، لكنه لم يلبِّ، لذلك قررنا مقاطعة الاجتماع".

وشدد على أن "السلطة تسعى بالاستمرار في الاعتقالات السياسية لإنهاء المقاومة ضد الاحتلال وخاصة في جنين، إرضاءً للاحتلال"، مشيرًا إلى أن الاعتقالات السياسية مرفوضة شعبيًّا وفصائليًا ومن كل أطياف الشعب الفلسطيني. 

ودعا أبو دقة، الفصائل الموجودة في القاهرة لاتخاذ موقف يتضمن الإفراج عن المقاومين ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة.

وحدة الموقف الفلسطيني

من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق: إن السلطة تعدُّ التعاون الأمني مقدسًا وملاحقة المقاومين الفلسطينيين خطوةً لا يُمكن التراجع عنها، عادًا أن ذلك "لن يصب في مصلحة السلطة التي بدأت تفقد من شعبيتها في الشارع الفلسطيني بفعل عدم تعدد خياراتها في مواجهة الاحتلال".

وبيّن صادق لصحيفة "فلسطين"، أن عدم مشاركة فصائل بسبب استمرار السلطة في حملات الاعتقال السياسي وعدم الإفراج عن المعتقلين وملاحقة كوادر المقاومة، قد ينعكس على طبيعة الحوار والحاضنة الشعبية التي تنتظر نتائج توازي حجم الفعل المقاوم، الذي يتطلب وحدة في الموقف الفلسطيني، لافتًا إلى أن هذا الأمر لا يلغي أهمية أن تتحاور الفصائل في القاهرة والخروج بنتائج إيجابية.