تسببت موجة الحر في خسائر كبيرة للمزارعين في القطاعين الحيواني والنباتي في الضفة الغربية المحتلة، أدت إلى تراجع إنتاج المزارعين، وزيادة تكاليف الري والرش.
فالمشهد في أرض المزارع زياد جاد الله من الأغوار يظهر حجم الضرر الكبير الذي لحق بأرضه المزروعة بمحصول البندورة والكوسا.
ويضرب جاد الله كفاً على كف ويقول:" إن موجة الحرار التي وصلت إلى درجات تفوق 50 درجة، وقد أدت إلى ذبول الأوراق وإسقاط الزهور، على الرغم من زيادة كمية المياه المروية إلى الضعف.
وبين جاد الله أن المشكلة التي تواجههم في مثل هذه الظروف غياب الجهات التي تساعدهم في الحصول على التعويض.
اقرأ أيضًا: سر موجة الحر في المنطقة العربية.. ما هي "القبة الحرارية"؟
كما أثرت موجة الحر في الماشية التي يمتلكها جاد الله، مبيناً أنه في الأوقات التي يصعب على المواشي الخروج للرعي من الحقول المفتوحة يتطلب منه تقديم العلف لها.
وقال:" كل يوم أخسر من ١٥٠ شيقلًا إلى ٤٠٠ شيقل، وإن بقيت مَوجة الحر بهذه الشدة قد أضطر لبيع الماشية، أو التوقف عن الزراعة".
ويترقب فايز حويطات من منطقة الباذان شرق نابلس، وهو أحد مربي الدواجن، بحذر شديد انحسار موجة الحر، إنه اضطر إلى تأجيل دورة تربية الدواجن خشية تعرضها للنفوق.
وأشار إلى أنه في العام الماضي خسر في دورة دواجن شهري تموز، وآب، ما يقارب ٢٩ ألف شيقل نتيجة نفوق عدد كبير من الدواجن.
في حين يقول المزارع جميل العبد من منطقة بردلة بالأغوار، إنه ضاعف شراء صهاريج المياه كي يسقي قطيعه من الأغنام، في ظل موجة الحر الشديد."
اقرأ أيضًا: الدفاع المدني ينشر نصائح وإرشادات للتعامل مع موجة الحر
وأضاف:" كل يوم حر يتطلب زيادة ٧ مترات مكعبة من المياه، وسعرها ١٤٠ شيقلا، لكنني مضطر حتى لو ارتفع سعرها وإلا خسرت قطيع غنمي مصدر رزقي الوحيد في الأغوار".
بدوره، أكد المهندس الزراعي إبراهيم الحمد أن موجة الحر أثرت سلبياً في القطاع الزراعي بشقيه الحيواني النباتي، فمعروف أن التكاليف ترتفع والناتج يقل.
ودعا الحمد المزارعين إلى الري في ساعات المساء للتقليل من التبخر، وزراعة نباتات تتحمل الحر، والالتزام أكثر بتعليمات وزارة الزراعة.