طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محفوظ منوّر، السلطة في رام الله بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها، قبل عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المزمع عقده في القاهرة نهاية الشهر الجاري.
وقال منور لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن الإفراج عن المعتقلين السياسيين هو الحد الأدنى من المطالب لإجراء لقاء لمناقشة القضايا الوطنية الفلسطينية.
وأضاف أنه "ليس هناك مشكلة في اللقاء بين الفصائل والقوى الفلسطينية بين الفترة والأخرى، لأن المطلوب هو ترتيب البيت الفلسطيني، وهو ما نسعى إليه أن يكون هناك إجماع فلسطيني للانتماء للقضية ومصالح شعبنا واسترداد حقوقه".
لكنه تساءل: "كيف سنشارك في لقاء والمقاومين الذين أذاقوا العدو "بأس جنين" في سجون السلطة؟".
اقرأ أيضاً: أبو كويك: الاعتقالات السياسية تُفتّت الوحدة وتخدم الاحتلال بشكل مباشر
وشدد على أن "أي لقاء على المستوى الفلسطيني إن لم يكن لأسباب لها علاقة بالمشروع الوطني الفلسطيني، سيكون تكراراً للقاءات السابقة".
واستنكر منور استمرار تمسك السلطة في اتفاق أوسلو الذي تنصلت سلطات الاحتلال من كل بنوده، ولا تزال هي تعمل على الحفاظ على أمن الاحتلال.
وأوضح أن حالة التفكك التي تشهدها الساحة الإسرائيلية في الوقت الراهن يجب أن تُواجه بحالة إجماع في الساحة الفلسطينية، من أجل مواجهة المشروع الإسرائيلي العنصري.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي اشترطت في وقت سابق الإفراج عن معتقليها لدى السلطة، لحضور اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة نهاية يوليو/ تموز الجاري.
وكان رئيس السلطة محمود عباس دعا إلى عقد اجتماع لأمناء الفصائل الفلسطينية في القاهرة في الـ 30 من شهر يوليو/ تموز الجاري، حيث أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل أخرى تلقيها الدعوة لحضور الاجتماع.