السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شاب عمري 30 عاما، تزوجت قبل ثلاثة أعوام، وزوجتي متعلمة، وحنون، ولكنها للأسف سريعة الغضب، دائما أحاول أن أتفاهم معها بطريقة جيدة، ولكنها عندما تغضب تبدأ بالدعاء عليّ، وعلى نفسها، وأحيانا قد تخطئ في حقي وتَسبني، حاولت تغييرها بطرق مختلفة، ولكن للأسف لم ينفع ذلك، هي أم أطفالي ولا أريد أن أطلقها، ولكن لا أعرف كيف أتعامل معها، فبماذا تنصحوني؟
* يجيب عن الاستشارة الأخصائي النفسي والاجتماعي الدكتور إياد الشوربجي:
من أهم مقومات الحياة الزوجية التفاهم بين الزوجين والاحترام المتبادل، ومن الطبيعي أن يحدث خلاف بينهما، وأن يغضبا، ولكن الخطأ يكمن في طريقة التعبير عن الغضب، زوجتك للأسف لديها طريقة خاطئة في التعبير عن غضبها، ولديها سرعة استثارة، نشكر لك مدى اهتمامك وتفهمك لها وصبرك عليها.
عليك أن تبدأ بتغيير طريقة الحوار مع الزوجة، وأن تعرف سبب غضبها المستمر، وعليك حل هذه المشكلة مع تجنب الأسباب المؤدية للغضب.
وينبغي أن تختار الوقت المناسب الذي تكون فيه الزوجة في هدوء واستقرار لمحاورتها بأسلوب جديد، وعليك أن توضح لها الأثار السلبية الخطيرة الناتجة عن إغضابها لك، فإغضاب الزوج فيه إغضاب لله، وأن تبين لها عقوبة عدم احترام الزوجة لزوجها من ناحية شرعية.
ومن المهم أيضا أن توضح لها ما قد تتعرض له الأسرة كلها بسبب سلوكياتها، ومدى تأثيرها السلبي على الأبناء، وقد تكون زوجتك قد اعتادت على هذا النمط من الحوار في عائلتها وتكرره في بيتها.
إن لم تستجب زوجتك، عليك اللجوء لأشخاص وسطاء محل ثقة وأمانة، عندها كمحاولة لتعديل سلوكها وإقناعها بعواقب هذا الأمر الذي قد يؤدي إلى التفكك الأسري.
