اختتم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المرحلة الأولى من انتخابات مجلس أطفال فلسطين بقطاع غزة للدورة الانتخابية الثانية (2023 – 2025) بمشاركة 145 طفلا وطفلة من مختلف محافظات القطاع.

وأجريت الانتخابات يومي 18-19/7/2023 لانتخاب مجلس في كل محافظة يتكون من رئيس ونائب وعضوية خمسة أخرين، حيث يعتبر الرئيس ونائبه في كل محافظة أعضاء في سكرتاريا مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة.

وشارك في الانتخابات 145 طفلة وطفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً يمثلون الهيئة العامة لمجلس أطفال فلسطين- قطاع غزة، تم اختيارهم وفق معايير محددة أهمها رغبة الأطفال في التطوع والعمل والتدريب ومراقبة حالة حقوق الطفل وتوثيق الانتهاكات وجمع البيانات وقيادة الحملات، تشجيع الأهل وموافقتهم المكتوبة، التنوع الجغرافي (المدينة والقرية والمخيم والتجمعات السكانية)، التقبل والعمل مع الأطفال وفقا لمبدأ العمل الجماعي.

وتعتبر انتخابات المجالس المناطقية هي المرحلة الأولى لانتخابات مجلس أطفال فلسطين بقطاع غزة، وتجري هذه الانتخابات كل سنتين بشكل مستقل في كل محافظة، حيث بلغ عدد المرشحين 66 طفلاً من كافة المحافظات موزعين على النحو الاتي: شمال غزة 9 مرشحين، غزة 19 مرشحاً، الوسطى 13 مرشحاً، خان يونس 14 مرشحاً، ورفح 11 مرشحاً. 

وقد أفرزت الانتخابات 5 مجالس مناطقية جديدة للأطفال في كافة المحافظات تضم 35 طفلاً، وهم من يحق لهم خوض المرحلة الثانية من انتخابات مجلس أطفال فلسطين – قطاع غزة لانتخاب هيئة سكرتاريا المجلس والتي من المقرر عقدها في منتصف الشهر القادم.

وجرت الانتخابات بشكل سلس وفي أجواء ديمقراطية وتنافسية عالية قدم خلالها المرشحون برامجهم الانتخابية لعملهم خلال المرحلة القادمة، تناولت أهم القضايا التي سيعملون عليها للنهوض بواقع أطفال فلسطين كي ينعموا بحقوقهم.

وأشرف على إجراء الانتخابات لجنة انتخابية من الأطفال أنفسهم مكونة من 5 أعضاء يمثلون رؤساء ونواب المجالس المناطقية السابقة. 

وتولت هذه اللجنة الإشراف على كافة مراحل العملية الانتخابية التي انطلقت في 2 يوليو، بدءاً من مرحلة الترشح واستقبال طلبات المٌرشحين، مروراً بمرحلة الدعاية الانتخابية وانتهاء بعملية الاقتراع وفرز الأصوات وإعلان النتائج النهائية، تكونت اللجنة، وبحضور وإشراف ممثلين عن المؤسسات والمنظمات المجتمعية، وعدد من وسائل الإعلام والصحافة.

بدورهم أكد الفائزون شكرهم وامتنانهم للهيئة العامة للأطفال الذين منحوهم الثقة لتولي هذه المناصب، مؤكدين حرصهم الشديد على العمل معهم لتعزيز حقوقهم وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، والعمل على الإبلاغ عنها، وتمكينهم من القيادة ومحاسبة المكلفين، والدفاع المشروع عن حقوقهم.

وأضافوا بأنهم سوف يبذلوا كافة جهودهم يدا بيد مع كافة أعضاء الهية العامة وصولاً لمجتمع ينعم فيه كافة الأطفال بحقوقهم المشروعة والمكفولة.

تأتى هذه الانتخابات ضمن مشروع تعزيز مشاركة الطفل في مراقبة حقوقه وكتابة التقارير والمساءلة حول حقوق الطفل، الممول من الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي NORAD)) بالشراكة مع إنقاذ الطفل وبالتنسيق مع المؤسسات المجتمعية، وتنفيذ المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.