أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التصريحات الفجّة التي وردت في حلقة برنامج "الملف" في فضائية "فلسطين"، والتي تحدثت عن التزام السلطة في رام الله بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره مصلحة فلسطينية. وأن الهدف من هذا التنسيق هو "محاربة الإرهاب خاصة في مدينة جنين".

وقالت الديمقراطية في بيان اليوم الأربعاء: "إن هذه التصريحات، لا يمكن قراءتها سوى كونها رسائل إلى الجانبين الأميركي والإسرائيلي، في خدمة مصالح فئوية ضيقة لجماعات متسلطة على القرار الوطني الفلسطيني، وعلى حساب المصلحة الوطنية لشعبنا وقضيتنا".

وتابعت "كما نقرأ التصريحات في سياق محاولة لوضع العراقيل أمام الوصول إلى توافق وطني في اجتماع الأمناء العامين، المقرر انعقاده في مصر نهاية الشهر الجاري، بدعوة من رئيس السلطة، والتشويش عليه، والاستخفاف به".

اقرأ أيضا: تسريبات أمريكية: السلطة لم توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال

ورأت الديمقراطية في التصريحات التي أوردها التلفزيون الرسمي للسلطة، "تذللاً واستجداءً"، خاصة عند القول "إن السلطة الفلسطينية سوف تواصل الالتزام بالتنسيق الأمني حتى ولو لم تقدر (إسرائيل) ذلك".

وعدت "التأكيد على الالتزام بالتنسيق الأمني، ووصم مقاومة شعبنا بالإرهاب، هو أمر معيب ومشين وطنياً، وانتهاك فظّ للشرعية الفلسطينية كما وردت في قرارات المجلس المركزي في دورته الـ31".

ودعت الديمقراطية، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هيئة وأفراداً، إلى تحديد موقفها من تلك التصريحات، محملةً المسؤولية الملقاة على عاتقها لحماية شعبنا وقضيته، وفي المقدمة توفير الحماية السياسية والعملية.

كما حثتها على وضع حد للتشدق بتصريحات ومواقف ليس من شأنها سوى أن تضعف الموقف الوطني، وأن تلحق الضرر بالوحدة الميدانية لشعبنا في مقاومته الباسلة للاحتلال، وإلحاق الأذى بسمعة المؤسسات الوطنية وفي مقدمها اللجنة التنفيذية.

وأكدت الجبهة أن هذه التصريحات تشكل خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي وخططه وبرنامجه، لضم أرضنا الفلسطينية المحتلة في الضفة وفي القلب منها القدس.