في سابقة خطيرة، استل شاب لسكينه وأعد عدته، لنحر صديقه وشريكه في الشقة، وهو نائم في فراشه، إلا أن معجزة إلهية تدخلت لكن بعد إصابته بجروح وقطع في الرقبة.

ويقيم الشاب مع صديقه في ذات المنزل في العاصمة الأردنية عمّان، وكل منهما في غرفة مستقلة.

وفي التفاصيل وخلال نوم الشاب صباحًا، هاجمه صديقه في أثناء نومه، وجلس على ظهره فوق الغطاء لكي يتمكن من قتله.

وقام بوضع السكين على رقبته لذبحه، وبقوله "بسم الله"، تحرَّك الشاب وأصيب بجرح خلف رقبته، فقام المتهم بمتابعة الطعن على رقبته بالسكين، وفي أثناء ذلك قاوم الشاب المهاجم بكل قوته، واستطاع تخليص نفسه منه حتى انكسر مقبض السكين الذي كان بحوزة المتهم.

وتابع المهاجم ضرب صديقه بقبضة يده حتى وقف المجني عليه عند باب الشقة مخاطبًا صديقه بقوله "ما بتطلع إلا ميت"، ثم عاد ضرب بلكمات بقبضة يده وركلات على صدره، وقد تمكن من مسك قدم المهاجم وسحبه، وأسقطه أرضًا وخرجه إلى خارج الشقة، حتى تمكن المجني عليه من الوصول إلى باحة المنزل، فشاهد المجاورون وقاموا بإسعافه، فيما لاذ المهاجم بالفرار، إلا أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض عليه.

اقرأ أيضًا: مصرية ترمي طفلتها من الطابق الثاني "لأغرب سبب"

اقرأ أيضًا: صعقًا بالكهرباء.. تظاهروا لأجل زميلهم فقتلوا بنفس الطريقة

وقضت محكمة الجنايات الكبرى بوضعه وهو عامل في السوق المركزي في الأشغال المؤقتة لمدَّة 20 سنة، بتهمة محاولته قتل صديقه في أثناء نومه، وذلك بسبب اعتقاده أن صديقه كان ينوي الإبلاغ عنه لمكافحة المخدرات بسبب تعاطيه للمواد المخدرة.

سبب الجريمة

ووفق القضاء الأردني فإن المتهم من متعاطي المواد المخدرة، وكان يعتقد أن المشتكي سيبلغ عنه إدارة مكافحة المخدرات، ونتيجة لخوفه من ذلك، قرَّر المتهم قتل صديقه والخلاص منه وأعد العدَّة لقتله، وقد جهز سكينًا لقتل صديقه.

وجرَّمت المحكمة المتهم الثلاثيني بجناية الشروع بالقتل العمد وجناية الإيذاء بحدود المادة 343 من قانون العقوبات.

وثبت للمحكمة أن نية المتهم كانت تتجه نحو إزهاق روح المجني عليه، وهو ما يتوافر معه جميع أركان وعناصر جناية الشروع التام بالقتل العمد، وفقًا لأحكام المادة 328\1\70 من قانون العقوبات.