حذر الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، د. عزيز هناوي، من أن ممارسات حكومة الاحتلال ومستوطنيه في القدس والمسجد الأقصى قد تُشعل الحرب الدينية، مشدداً على أن "المقاومة هي الحل الوحيد لمواجهة الإجرام الصهيوني".
وأكد هناوي لصحيفة "فلسطين"، أن الهجمة الإسرائيلية تتصاعد ضد الأقصى والمقدسات الإسلامية في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أن ذلك "مرتبط بطبيعة الكيان الإجرامي، والذي أصبح حاليًّا يُغطيه المسار التطبيعي الذي تقوده عواصم عربية".
وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي للأقصى والقدس أكثر شراسة وبلطجة، في ظل تولي حكومة إسرائيلية تلمودية تحكمها المنطلقات الدينية، مبينًا أن "هذه الحكومة الأبشع في تاريخ الكيان"، كونها وضعت استهداف الأقصى والمقدسات الإسلامية هدفاً وعنواناً رئيساً لها.
اقرأ أيضاً: خاطر: تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الأقصى ينذر بإشعال حرب دينية بالمنطقة
واتّهم هناوي العواصم المُطبعة بمنح غطاء لحكومة الاحتلال المتطرفة، لارتكاب المزيد من الممارسات العنصرية، عبر استهداف المرابطين والمرابطات والاعتقالات والإبعادات والتقسم الزماني والمكاني.
وعدَّ الفترة الراهنة "ساعة الحقيقة" التي يكشر فيها "الكيان الإسرائيلي عن طبيعته وعمقه الديني، حيث يتجه المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف، وهو ما يُقرب اندلاع الحرب الدينية".
وأضاف: "بات واضحاً أن ممارسات الاحتلال تشعل الحرب الدينية، رغم محاولات المسار العربي التطبيعي التغطية على هذا الأمر"، مستدركاً "الاشتباك قادم والقدس والأقصى الامتحان الكبير لكل مسارات التطبيع".
وشدد على أن دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم للتحشيد وتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة للمسجد الأقصى الخميس القادم "من شأنها أن تُشعل المقاومة في القدس والضفة وغزة".
وقال: إن "الكيان الصهيوني وعصابات المستوطنين باتت تُمني نفسها بحسم المعركة، وهو ما يدفعهم لتصعيد هجمتهم ضد المسجد الأقصى، وخاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة".
وبيّن أن إعلان المستوطنين للاقتحام الكبير يأتي في ظل تصاعد الصخب الديني التلمودي الذي تقوم عليه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، مشددًا على أن "هذا الاقتحام سيكون مناسبة لإعادة الكرة من جديد واشتعال المقاومة في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف: إن "الأمل في المقاومة والاشتباك مع دولة الاحتلال التي تعيش حالة من الإرباك السياسي بفعل المظاهرات الرافضة للإصلاحات القضائية وغيرها من الممارسات العنصرية"، مشددًا على أن حالة الردع التي أوجدتها المقاومة أثبتت أنها هي الحل الوحيد لمواجهة ممارسات الاحتلال العنصرية.
ودعا هناوي الدول العربية إلى وقف التطبيع الذي يشكل غطاءً لجرائم الاحتلال، لافتًا على ضرورة تكثيف التواصل مع أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية الغربية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الأقصى والمقدسات.