هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء أمس السبت، سماحة الشيخ العلامة علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

ووجَّه هنية، له وللاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رئاسة وأمانة وأعضاء، الشكر والتقدير بمناسبة عقد المؤتمر الإسلامي العالمي حول حماية المقدَّسات، والذي عقد أمس بمدينة إسطنبول في مقر مؤسسة أوماد، وشاركت فيه وجوه علمية وسياسية ومؤسسات شرعية وهيئات دعوية وجهات حقوقية.

وأكد هنية الذي وجّهت له الدعوة لإلقاء كلمة في هذا المؤتمر، بأنه تابع مجريات اجتماع إسطنبول بكل اهتمام، خصوصاً وأنه يأتي في وقت استثنائي، حيث يشتد الصراع حول هوية المقدَّسات في فلسطين وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرَّض لاعتداءات يومية وأداء صلوات تلمودية جماعية في الآونة الأخيرة وهو ما يعد تصعيداً خطيراً.

وشدَّد هنية على ما ورد في البيان بأن تحرير فلسطين بكل الوسائل هو فريضة شرعية وضرورة وطنية وقومية وإنسانية تشهد لها الشرائع، وتؤيّدها المواثيق الدولية.

وكما عبَّر عن رفض الحركة المطلق للعدوان السافر على كتاب الله تعالى الذي جرى في السويد على أيدي بعض الحاقدين، وفي فلسطين المحتلة على أيدي بعض المستوطنين.

من طرفه أوضح سماحة العلامة القره داغي أن دعوته لرئيس حماس جاءت تعبيراً عن حرص الاتحاد على حضور قيادة المقاومة في هذا المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان: "الدفاع وحماية المقدَّسات الإسلامية" بتنظيم مشترك من الاتحاد مع هيئات شرعية ومؤسسات حقوقية وبحضور علماء وبرلمانيين ومفكرين من داخل تركيا وخارجها، وبتقنية جامعة بين الحضور المباشر والمشاركة عبر وسائط البرامج الافتراضية.

وبيَّن العلامة القره داغي بأن المؤتمر أعطى القضية الفلسطينية الاهتمام الكبير، باعتبارها قضية العلماء في هذا العصر الذين يتوجب عليهم القيام بكل جهد مستطاع من أجل استعادتها إلى حضن الأمة الإسلامية، والسعي الدؤوب لتحرير مقدَّساتها من دنس الاحتلال الغاصب.

وفي ختام مهاتفته جدَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية شكره لسماحة العلامة الدكتور القره داغي، موجّهًا التحية والتقدير لجميع المشاركين في هذا المؤتمر الجامع أفرادًا ومؤسسات، منظمين ومتابعين.