بابتسامةٍ وأملٍ تمضي "سيما الطويل" حاملةً حلوانَ تفوّقها في الثانوية العامة، وسط بيتها الذي هدّمه الاحتلالُ الصهيوني في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
متحدّيةً الاحتلال وجرائمه، حصلت "الطويل" على معدل 90.4% في الفرع التجاري، رغم كل الظروف والآلام التي عصفت بالعائلة من هدمٍ للبيتِ واعتقال اشقائها الثلاثة "خالد وأسامة ومؤمن" الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلالِ.
ورغم أنّ قوات الاحتلال هدمت بيت عائلتها أثناء استعدادها لتقديم امتحان الرياضيات، إلا أن تلك التحديات والعوائق التي فرضها الاحتلال شكلت دافعًا لكسر كل التخوفات.
"لقد تجاوزت هذه المرحلة بكل تفوقٍ ونجاح بفضل الإرادة القوية والعزيمة الصلبة ودعم العائلة المعنوي والنفسي" هكذا بدأت "سيما الطويل" حديثها.
اقرأ أيضا: الإعلان عن نتائج الثانوية العامة 2023 وأسماء أوائل الطلبة
وأملت "سيما" أن يتحرر أشقاؤها الثلاثة من سجون الاحتلال، وتمنّت أنهم لو كانوا معها في هذه اللحظات.
وقالت والدة الطالبة المتفوقة "سيما الطويل" أنّ نجاح ابنتها شكل أكبر رد على الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأن الشعب قادر على هزيمته بالتفوق والنجاح.
وأكدت أن الاحتلال يحاول بث روح الفشل والهزيمة في صفوف الشعب الفلسطيني، مشددةً أن قهر الظروف التي يصنعها الاحتلال هو الطريق الصحيح لدحر الاحتلال وإفشال مخططاته.
وغيبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة شهداء ارتقوا برصاصها و17 طالبا معتقلا داخل سجونها، عن فرحة الثانوية العامة.
وأوضحت وزارة التعليم أن خمسة شهداء ارتقوا قبل التقدم للامتحان هذا العام، بينما ارتقى طالب بعد أن تقدم للامتحانات.