أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن نقص الأدوية يهدد حياة أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة، مطالبة بضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
من جهته، قال مدير عام مستشفى الصداقة التركي ومركز غزة للسرطان د. صبحي سكيك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة: إن "مرضى السرطان في قطاع غزة يعانون من نقص الإمكانات التشخيصية والعلاجية مع تزايد تسجيل حالات لمرضى السرطان بين سكان القطاع".
وأضاف: أنه "يوجد حاليا أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة، مشيرا إلى أن نسبة حدوث السرطان هي 93.1% بين كل 100 ألف مواطن، بينما كانت هذه النسبة عام 2000 تبلغ 60%".
و أشار إلى أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تتحدث عن زيادة نسبة الأورام الحالية البالغة 93.1% بين كل 100 ألف مواطن إلى الضعف عام 2040م، مُذكراً بإرتفاع نسبة الوفيات بين مرضى السرطان إلى 12.5%.
ونبه إلى أن مرضى السرطان يعانون من نقص حاد في الدواء، وعدم توفر العلاج الإشعاعي، وعدم توفر إمكانات للطب النووي لتشخيص مرضى السرطان، وانعدام بعض التحاليل المهمة لتشخيصه، ويتعرضون لمعاناة شديدة في ملف التحويلات الطبية بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي السماح لها للتوجه للعلاج، داعياً أحرار العالم والجهات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة مرضى السرطان في قطاع غزة.
بدوره، أوضح مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة أشرف أبو مهادي خلال المؤتمر ذاته، أن 45% من الأدوية اللازمة لمرضى الأورام لم تتوفر خلال الـ 6 شهور الماضية، ما أدى لعدم حصول المرضى على البروتوكول العلاجي اللازم لهم.
وأكد أبو مهادي أهمية الأدوية العلاجية المقدمة للمرضى وخاصة مرضى الأورام، مشدداً على أن النقص الموجود في الدواء يؤثر بشكل سلبي على تقديم الخدمة للمرضى، ملفتاً إلى أن مرضى الأورام يتّبعون نظام علاجي متكامل من عدة أدوية تكمل بعضها وعند نقص أحدها لا يكتمل العلاج المطلوب للمريض، مشيراً إلى أن أكثر من نصف المرضى لم يحصلوا على الخدمة العلاجية المتكاملة.
وبيّن أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تتعرض لإجهاد كبير في ظل عدم توافر الأدوية وسعي المرضى المستمر للحصول على العلاج المفقود، دون إيجاد أي حل مناسب، مطالباً جميع المؤسسات والشركات والجهات المانحة كافة بتوفير البروتوكول العلاجي اللازم والكافي لمرضى الأورام خاصة، حتى يتم منع تفاقم الحالة الصحية للمرضى وحصول انتكاسة لهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في كلمه له خلال المؤتمر ذاته: إن "أكثر من 40% من التحويلات العلاجية التي تمنح لمرضى السرطان يقوم الاحتلال برفضها، ما يضاعف آلام المرضي ويتسبب بوفاة عدد منهم".
وأشار إلى أن حصار الاحتلال المتواصل على القطاع للعام الـ 17 على التوالي يستهدف تقويض منظومة الخدمات الصحية والإنسانية في قطاع غزة، والذي تسبب باستشهاد بوفاة المرضى بسبب نقص الأدوية أو إجراءات الحصار الظالمة التي يقوم بها الاحتلال ضد المرضى وضد الشعب الفلسطيني.