توافق اليوم الذكرى ال21 لعملية "عمانوئيل" الثانية، التي نفّذتها كتائب القسام في السادس عشر من تموز 2002، وأدّت إلى مقتل 9 مستوطنين بينهم حاخام، وإصابة 40 آخرين.
ونُفّذت العملية بتفجير عبوات ناسفة بجوار حافلة للمستوطنين وإطلاق النار والقنابل اليدوية صوبها قرب مستوطنة "عمانوئيل" المقامة على أراضي بلدة دير استيا شمال غرب محافظة سلفيت.
منفذا العملية
نفّذ العملية المجاهدان القساميان عاصم عصيدة وسامي زيدان، وكانت الثانية التي تستهدف المستوطنين، في ظلّ ظروفٍ بالغة القسوة.
أصرّ القسامي عاصم على مواجهة جند الاحتلال فخاض صباح اليوم التالي الموافق السابع عشر من تموز ملحمةً أسطوريةً رسم فيها البطولة والجرأة والإقدام بأسمى معانيها فتمكّن من قتل قائد وحدة عسكرية للاحتلال وجرح عددٍ من جنوده.
واستمرّ المجاهد البطل في الاشتباك لعدة ساعات حتى كتب الله له الشهادة، فاستُشهد مقبِلًا غير مدبِرٍ وسال دمه الطاهر مدرارًا ليروي أشجار الزيتون التي أحبّها وليُطهّر تراب الأرض من دنس الاحتلال، لتنبت الزنبقة الطيبة طاهرة نقية.
مستوطنة عمانوئيل
وعِمانوئيل هي مستوطنة إسرائيلية دينية، أُقيمت عام 1983 على أراضي محمية وادي قانا في بلدة دير استيا شمال غرب محافظة سلفيت.
وتوسّعت هذه المستوطنة على حساب أراضي البلدة العربية «دير استيا»، في مواقع عقبة جرادة، وجبل الذيب، وأيضًا على مجرى محمية واد قانا الإستراتيجي، وسيطرت المستوطنة على آلاف الدونمات من أراضي سلفيت، وتم تحويلها إلى مجلس محلي عام 1985.