تثير جرائم القتل في المجتمع العربي بالداخل المحتل، حالة من الغضب لدى الجماهير العربية، التي تتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتواطؤ في استمرار مسلسل الجريمة والسماح بانتشار الأسلحة والعصابات المنظمة.
ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى" (117) عملًا إجراميا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، راح ضحيتها (37) حالة قتل منها (3) سيدات وطفل واحد.
وأوضح المركز أن حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي بالداخل المحتل منذ بداية عام 2023 إلى (109) ضحية، بينهم (11) امرأة و(10) أطفال.
وشهدت مدن وبلدات عربية مظاهرات بالمئات ضد العنف والجريمة وتواطؤ شرطة الاحتلال، في أعقاب الجريمة المروعة التي نفذتها عصابات الإجرام المنظم في قرية يافة الناصرة، وراح ضحيتها (5) أشخاص بينهم قاصر.
اقرأ أيضا: تقرير عقب "هبة الكرامة".. لماذا تصاعدت جرائم القتل في الداخل المحتل؟
وخرج أهالي يافة الناصرة في تظاهرة حاشدة، أغلق خلالها المشاركون الشارع الرئيسي في يافة الناصرة، فيما عم إضراب عام البلدة، لمدة (3) أيام؛ حداداً على أرواح ضحايا جريمة القتل الجماعي.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، والشعارات المنددة بتواطؤ الشرطة وحكومة الاحتلال في مكافحة الجريمة المنظمة، من بينها: “الدم العربي مش رخيص”، “يكفي سفك دماء”، “نحمل الحكومة وكل أذرعها المسؤولية”.
كما أصيب العشرات بجروح بعضهم بحالات خطيرة، جراء جرائم مختلفة ارتكبت في عدة بلدات عربية.
وتنوعت أعمال الجريمة ما بين إطلاق نار وحالات طعن ودهس وأعمال عنف، رصد منها مركز "معطى" (82) جريمة إطلاق نار، و(23) جريمة عنف، و(12) جريمة طعن ودهس في الداخل المحتل.
وسجل الجليل المحتل النسبة الأعلى لأعمال الجريمة، حيث بلغت (24) جريمة، أعقبه النقب المحتل، بواقع (18) جريمة.