قائمة الموقع

التاسعة بتوقيت فلسطين.. "كتائب القسام" تفاجئ العالم بصواريخ (J80)

2023-07-11T20:56:00+03:00
صورة أرشيفية
فلسطين أون لاين

عوّدت كتائب القسام شعبها وأعداءها، على الإبداع والتجديد في كل معركة ومواجهة يخوضها مقاتلوها، فخلال معركة العصف المأكول تعددت المفاجآت.

وفي مثل هذا اليوم وقبل 9 سنوات، فاجأت كتائب القسام العدو بما لم يتوقع، فهددت باستهداف قلب (تل أبيب)، في رسالة تحدٍ واضحة المعالم لقادة الاحتلال، بأنها قادرة على تغير أسلوب المقاومة بما يحقق لها النصر.

فمن المعلوم أن كتائب القسام وخلال المعارك الأخيرة اعتمدت أساليب التمويه والسرية في استهدافها المدن الإسرائيلية والقواعد العسكرية بالصواريخ، حتى لا يتم رصدها من قبل طائرات الاستطلاع التي تغطي سماء قطاع غزة، إلا أن ما حدث هذه المرة هو العكس.

للمرة الأولى

فللمرة الأولى، وفي اليوم السادس من معركة "العصف المأكول" هددت الكتائب بأنها ستقصف (تل أبيب) عند الساعة 9:00 مساء بالتوقيت المحلي بصاروخ مطور جديد من نوع (J80) يرمز الحرف الأول منه إلى الشهيد القائد أحمد الجعبري الذي اغتالته طائرات الاحتلال بداية معركة "حجارة السجيل" 2012، والصاروخ مزود بتقنية جديدة لتضليل القبة الحديدية.

وقال القسام في بيان مقتضب نشر حوالي الساعة 8 مساء: “فلينتظر العدو صواريخنا في ذلك التوقيت (9 مساءً)”، ودعت وسائل الإعلام إلى توجيه الكاميرات لرصد الصواريخ وهي تتساقط في سماء "تل أبيب" وتصوير مواقع سقوطها".

ودعت كتائب القسام خلال التهديد طواقم وخبراء منظومة القبة الحديدية للاستعداد للدرجة القصوى لمهمة اعتراض الصواريخ المذكورة، خاصة بعدما تباهى الاحتلال بقدرة منظومته في اعتراض صواريخ كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.

بث مباشر

وبسرعة البرق انتشر الخبر، فعلى الجانب الفلسطيني بدأ الجميع بالترقب والتمترس حول التلفاز لمشاهدة الحدث، فكانت قلوبهم تدق من كل دقة مؤشر العد التنازلي الذي عرض على شاشة فضائية الأقصى، وألسنتهم تلهج بالدعاء والتكبير.

أما على صعيد الاحتلال، فبدأ المغتصبون يسارعون الخطى راكضين كالفئران للاختباء في جحورهم علها تقيهم صواريخ القسام، وبدت طرقات المدينة خالية ولا تسمع إلا صوت صفارات الإنذار تدوي، والإعلام يناشد المغتصبين بالبقاء في الملاجئ.

وما هي إلا دقائق بعد تمام الساعة 9:00، وفي بث مباشر من الإعلام الإسرائيلي، يعلن المراسل العسكري المتواجد على أعتاب القطاع بأن صواريخاً أطلقت من جنوب القطاع وفشلت القبة باعتراضها، تتجه الآن إلى مدينة (تل أبيب)، داعياً غرفة الأخبار بالمدينة لاستقبالها.

وبعد القصف بدقائق أكدت كتائب القسام في بيان لها أنها قصفت " بيت يام" (تل أبيب) بـ 6 صواريخ من نوع J80، سريعاً ما سادت حالة من الفرح الشديد بالشارع الفلسطيني، وخرجت عدد من المسيرات المؤيدة للمقاومة رغم العدوان المستمر منذ أيام وتخليفه أكثر من 130 شهيدًا وأكثر من 900 جريح.

وبعد القصف ذكرت وسائل إعلام عبرية أن عشرات من إصابات الهلع وصلت تباعًا على المستشفيات، وحالات اختناق في الملاجئ نتيجة الازدحام والتكدس داخلها، نتيجة الرعب الشديد.

ما لم تفعله جيوش العرب

وفي ردود الفعل الإسرائيلية حول تحديد القسام توقيت استهداف (تل أبيب)، قال أحد المحللين العسكريين الإسرائيليين: "القسام نفذ ما هدد به، والمقاومة فعلت ما لم تفعله الجيوش العربية ولم يفعلها حزب الله، لقد تمّ قصف (تل أبيب)"، مضيفاً أن هذا النوع من الصواريخ لا يسير في اتجاه واحد، ويهرب من منظومة القبة الحديدية التي تطلق المضادات الأرضية لها.

واعتبر العديد من المتابعين أن ما قامت به كتائب القسام يعتبر فشلاً ذريعاً للمخابرات وجيش الاحتلال الذي عجز عن معرفة مصدر إطلاق الصواريخ أو منع إطلاقها رغم استنفار سلاح الجو في سماء غزة، أو حتى مما وكيف ومتى صنعت صواريخ J80، .

وتتالت المفاجئات التي أعدتها كتائب القسام لجيش الاحتلال خلال المعركة، حتى بات قادة الاحتلال أنفسهم يترقبون بيانات وبلاغات كتائب القسام؛ ليكونوا في صورة الوضع الصحيح، ويبتعدوا عن الأكاذيب التي كان إعلامهم يروجها عن الأحداث.

اخبار ذات صلة