أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، وجود محاولات من الاحتلال الإسرائيلي واللوبي الصهيوني، لتشويه سفن كسر الحصار وربطها بما تسمى "مجموعات إرهابية أو معادية للسامية"، بهدف ترويج صورة سلبية لهذه السفن وعملها الإنساني.
وأوضح بيراوي، لصحيفة "فلسطين"، أن إقناع السياسيين في أوروبا للتضامن مع الشعب الفلسطيني يُعد أحد التحديات التي تواجه اللجنة الدولية لكسر الحصار، مشيرًا إلى أن اللوبي الصهيوني يمارس ضغوطًا مستمرة لتقييد العمل التضامني والإنساني ومحاولة تشويه سمعة كل من يتضامن مع غزة.
وبيَّن أن التحدي الأكبر الذي يواجه سفينة "حنظلة" عند وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط، إذ إن المواجهة ستحدث بين طاقم السفينة وبحرية الاحتلال الإسرائيلي التي ستعمل على منع وصول السفينة إلى شواطئ قطاع غزة واعتقال النشطاء على متنها، وتحويلهم لجلسات التحقيق.
وأشار إلى أنهم يدركون تمامًا النتائج المحتملة والمسار الصعب الذي يسلكونه، مشددًا على أنهم لن يقبلوا بأن يُعد حصار قطاع غزة أمرًا عاديًا، ولن يقبلوا الواقع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أهمية رسالة السفينة والحملات الإعلامية والسياسية التي تنظمها.
اقرأ أيضاً: "بيراوي" يكشف تفاصيل الخطة الجديدة لكسر الحصار عن غزة
وبين بيراوي أن سفينة "حنظلة" ستبحر اليوم الاثنين من ميناء كارديف عاصمة ويلز، إلى مدينة بريستول جنوب غرب بريطانيا، إذ ستبقى لمدة تسعة أيام، وفي هذه المدة، ستُنظم سلسلة فعاليات تضامنية وتوعوية، يشارك فيها أنصار فلسطين ونشطاء من الحركات التضامنية، لتسليط الضوء على معاناة أهالي قطاع غزة.
وذكر أن "حنظلة" ستجوب عددًا من الدول الأوروبية حتى نهاية شهر آب/أغسطس القادم، بهدف زيادة الوعي بجريمة الحصار المفروض على قطاع غزة، وزيادة الضغط الشعبي على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل توفير الدعم لمشروع كسر الحصار الذي يتبناه تحالف "أسطول الحرية".
اقرأ أيضاً: اللجنة الدولية لكسر الحصار تعلن الاستجابة لنداء إغاثة غزة
وأشار بيراوي إلى أن تحالف أسطول الحرية، الذي ينظم رحلة سفينة "حنظلة"، سيعلن في وقت لاحق عن خطته للإبحار باتجاه شرق البحر المتوسط بهدف محاولة جديدة لكسر الحصار عن قطاع غزة، ولكنه أكد أنه قد يكتفي بالجولات في الموانئ الأوروبية أو التوجه للقطاع، حسب الظروف السياسية واللوجستية والعوامل المؤثرة.
وتحالف أسطول الحرية، هو حركة تضامن شعبية تتكون من عدد من المنظمات التضامنية من أكثر من 12 دولة حول العالم، وتتركز جهودها على محاولات كسر الحصار البحري غير القانوني عن القطاع، وإظهار بشاعة الجريمة الممتدة منذ عام 2006م.
ونظم التحالف العديد من حملات كسر الحصار البحري، كان أبرزها سفينة "مافي مرمرة" التركية، وغيرها من السفن الدولية التي هاجمتها واعتدت عليها قوات الاحتلال البحرية في 31 أيار/ مايو عام 2010.