فلسطين أون لاين

​محامي الشيخ صلاح : اتهامات النيابة الإسرائيلية له ملفقة

...
رائد صلاح أثناء اعتقاله (أ ف ب)
القدس المحتلة - الأناضول

اتهم خالد زبارقة، محامي الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48م ، النيابة العامة الإسرائيلية بتلفيق تهم لموكله، في لائحة الاتهام التي قدمتها ضده نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.

وقال زبارقة إن طاقم الدفاع عن صلاح، قدم الأدلة الموثقة على هذا التلفيق في جلسة للمحكمة المركزية في مدينة حيفا (شمال) أمس ، وتم خلالها الاستئناف على قرار محكمة الصلح الإسرائيلية، بالإبقاء على اعتقال الشيخ صلاح حتى انتهاء إجراءات محاكمته.

وأضاف:" أثبتنا للمحكمة أنه تم تلفيق، وفبركة أقوال في لائحة الاتهام، علماً بأنه لم يقلها بتاتاً".

وتابع زبارقة:" عرضنا أمام المحاكمة شريط فيديو يتضمن خطاباً للشيخ صلاح يتضح من خلاله أن لائحة الاتهام نسبت إليه كلمات لم يقلها ".

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد اتهمت الشيخ رائد صلاح بالتحريض على العنف.

وقال زبارقة:" شرحنا للمحكمة أيضاً أن بعض المصطلحات التي استخدمتها النيابة العامة ضد الشيخ صلاح بادعاء التحريض هي كلمات دينية ومنها مثلاً كلمة الرباط".

وأضاف:" شرحنا للمحكمة المفهوم الشرعي الديني لكلمة الرباط، ومنها الرباط فيالأقصى بأنها عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى".

وتابع المحامي زبارقة:" قلنا للمحكمة إن مجرد الحديث عن عبارات دينية ومحاولة ربطها بالإرهاب هو أمر لا يمكن أن يقبله عاقل، فلا يمكن صبغ المفاهيم الدينية بالإرهاب".

ولفت المحامي زبارقة إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية، اعتبرت أن استخدام الشيخ صلاح لكلمة "شهيد"، بمثابة "تحريض".

وقال:" قلنا للمحكمة إننا كمجتمع عربي ومسلم نؤمن بأن من يقتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هو شهيد".

وأضاف:" قدمنا شواهد على حوادث تم فيها قتل مواطنين عرب من قبل الشرطة الإسرائيلية بزعم محاولة تنفيذ هجمات ولاحقاً تبين أنهم قتلوا بدون مبرر".

وأشار زبارقة إلى أن المحكمة لم تصدر قرارها فوراً، بشأن طلب الإفراج عن الشيخ صلاح.

وقال:" قالوا لنا إنهم سيرسلون القرار عبر البريد، وأتوقع أن نتسلمه الأسبوع المقبل".

ونقل عن الشيخ صلاح قوله لدى وصوله إلى قاعة المحكمة أمس:" مع كل الظروف الصعبة التي أمر بها، فإن من الواضح لي أني في موقف لا تنازل فيه عن أي آية من القرآن الكريم ولا عن حديث نبوي شريف، ولا تنازل عن حجر من المسجد الأقصى، ولا عن أي ثوابت إسلامية، أو عربية أو فلسطينية، لا تنازل بإذن الله حتى نلقى الله تعالى".

ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية الشهر الماضي إلى الشيخ صلاح تهمة "التحريض"، بدعوى استخدام آيات قرآنية وأحاديث نبوية في كلمات وخطب له في شهر يوليو/تموز الماضي.

وكانت قوات من شرطة الاحتلال قد داهمت منزل الشيخ صلاح في مدينة أم الفحم (شمال) وفتشته بالتزامن مع اعتقاله يوم 15 من شهر أغسطس/آب الماضي.