في كل محطةٍ يقف الاحتلال فيها عاجزًا أمام صلابة الفلسطينيين، يلجأ إلى سياسته القديمة الجديدة ضمن محاولاته المستمية لكسر الإرادة الفلسطينية، ألا وهي سياسة اغتيال المقاومين والقيادات الوطنية، والتي أثبتت على مدار سنوات النضال فشلها الكبير.
ويكرر جيش الاحتلال هذا الفشل، رغم ما يجنيه من مقاومة مشتعلة وجيل فلسطيني لا يعرف الاستسلام؛ وما تزيده هذه الاغتيالات إلا تمسكًا بأرضه ومقدساته.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن ملالحة إنّ "سياسة الاغتيالات لن تثني أو تبدد عزيمة شعبنا"، مضيفًا أنّ "الفلسطينيين سبّاقون في النضال والثورة، والاغتيالات زادتهم قوة وصلابة وتمسكًا بطريق المقاومة".
تزيد الشعب إصرارًا
يتابع ملالحة قائلًا: "الاغتيالات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على الصلاة في المسجد الأقصى، وتحريره من دنس المستوطنين"، مشيرًا إلى جهوزية شعبنا لمواجهة المحتل وصد جرائمه في كل وقتٍ وحين.
ويُنوّه إلى أنّ "عمليات المقاومة والاشتباكات الضارية في جنين، ما هي إلا خير دليل على أنّ شعبنا لن يرفع الراية البيضاء، وقدّم الآلاف من الشهداء والقيادات وما زال قلبه ينبض بالثورة والشغل لتحرير الأرض والمقدسات لا يتوقف".
ويشدد على أنّ "جرائم الاحتلال لن تدفع شعبنا للتراجع، وسيستمر بكلّ عزم بضرب الكيان، بكل ما أوتي من قوة ويرد على جرائمه بكل وقتٍ وحين".
من جانبه، يؤكد النائب باسم زعارير أنّ سياسة الاغتيالات التي اعتمدها جيش الاحتلال من جديد بحقّ أبناء شعبنا والمقاومين، تدل على ضعفه وتخبُّطه وفقدان سيطرته الميدانية.
سياسة فاشلة
يقول زعارير: "إنّ هذه السياسة فاشلة ولن تنفع الاحتلال ولن تثنِ شعبنا المعطاء والمقاوم، ولن تُلن من عزيمته، وأنّ شعبنا “مصمم على انتزاع حقوقه من الاحتلال رغم كل التضحيات”.
ويشير إلى أنّ المقاومة أربكت حسابات الاحتلال في كل المواقع، وعرقلت اقتحاماته في مناطق عدة، بسبب تطور أدائها وقدراتها، موضحًا أنّ المقاومين يمتلكون قدرات عالية في مواجهة مداهمات الاحتلال مثلما الحال في جنين ونابلس وغيرها من مدن الضفة الغربية.
ويلفت إلى أنّ الاحتلال ليس أمامه حلٌّ مع شعبنا إلا بالرحيل عن أرضنا وفلسطين، منوهًا إلى أنّ الفلسطينيين مستعدون للكثير من التضحيات، وما زالت إرادتهم قوية، لتحقيق حلمهم في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.