قال رئيس مرصد الإسلاموفوبيا في المجلس الفرنسي الإسلامي، عبد الله زكري، إن الشباب المسلم في فرنسا يتعرض للتمييز العنصري في الحياة اليومية.
وأوضح زكري في حديث مع الأناضول حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها فرنسا، أنه لو لم تكن هناك مشاهد مصورة للحظة قتل الشرطة الفرنسية للشاب نائل (17 عامًا) لكان الحادث تم التستر عليه.
وذكر أنه قبل أيام من مقتل نائل، قتل مواطن من مالي على يد الشرطة الفرنسية أيضا، ولأن الحادث لم يتم تصويره ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي فقد مر دون علم أحد.
وأكد قائلا: "الشاب المسلم في فرنسا يتعرض للعنصرية بشكل يومي، وخاصة فيما يتعلق بالسكن أثناء العمل. وهم ضحايا التمييز العنصري من قبل الشرطة".
وانتقد زكري حملة التبرع التي أطلقت لأسرة الشرطي الذي قتل نائل وبلغ مجموعها 1.6 مليون يورو حتى اليوم، مضيفا أن "هذا العمل المشين هو مكافأة للقاتل".
كما أدان سلوك الشباب الذين يحرقون المباني العامة والمنشآت التجارية خلال احتجاجهم، لافتا أن بعض السياسيين "استغلوا أعمال العنف في تأجيج المشاكل المتعلقة بالهجرة".
وتشهد فرنسا منذ أيام غضبا واسعا واحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، تنديدا بمقتل الشاب نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة، بذريعة عدم امتثاله لدورية مرورية في ضاحية نانتير غرب العاصمة باريس.