طالب مركز "العودة"، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والأمم المتحدة والمجتمع الدولي "للتدخل الفوري لحماية الفلسطينيين ووقف سياسة تهجيرهم في مخيم جنين، وضمان حقهم في العيش الكريم والأمن والسلام".
وقال المركز في بيان، اليوم الأربعاء، إن "المنازل والبنية التحتية في المخيم تشهد تدميرًا وهدمًا واسعًا جراء الغارات الجوية وعمليات التجريف التي قامت بها الجرافات العسكرية الإسرائيلية".
وقد أعلن نائب رئيس بلدية جنين، أن نحو 800 منزل دمرت بشكل كلي أو جزئي، وأن العدوان على المخيم أدى إلى إتلاف شبكتي المياه والكهرباء بشكل كامل.
ورأى "العودة" أن ذلك يشكل "خطوات استباقية تهدف على ما يبدو إلى منع عودة الفلسطينيين إلى منازلهم أو إبقائهم في أماكن أخرى خارج المخيم لفترات طويلة".
وأشار البيان إلى أن "ما يجري اليوم في مخيم جنين يذكِّرنا بالنكبات التي عانى منها الشعب الفلسطيني في الماضي، كالنكبة الأولى في عام 1948 وأحداث اجتياح عام 2002".
وأضاف أن "المثير للانتباه هو دعم بعض الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لهذا العدوان العسكري في جنين، وهو تناقض واضح مع مواقفهم المؤيدة لحقوق دولة أوكرانيا في صد ورفض التدخل العسكري الروسي على أراضيها، مما يبرز الازدواجية والنفاق في سياسات هذه الدول المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني في هذه الأوقات" وفق ما ورد في البيان.
وانسحبت قوات الاحتلال، مساء أمس، من مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية بعد عدوان استمر ليومين، أدى إلى استشهاد 12 مواطنا، وإصابة العشرات. في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده خلال الاشتباكات مع مقاومين.