التقط تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة "ناسا" سلسلة لصور فريدة لكوكب زحل تظهره داكنا للغاية، في حين ظهرت حلقاته ساطعة.

وظهر كوكب زُحل الغازي، في الصور التي التقطت بالأشعة تحت الحمراء في 25 يونيو/ حزيران الماضي، مظلمًا تمامًا باستثناء الحلقات المحيطة به التي ظهرت مضيئة.

وكشفت الصورة المنشورة على موقع "ناسا" وعلى حسابتها في مواقع التواصل الاجتماعي سادس كواكب المجموعة الشمسية ابتعادا عن الشمس وهو يبدو داكنا للغاية، وذلك بسبب امتصاص غاز الميثان لكل أشعة الشمس الساقطة على غلافه الجوي، ومع ذلك، ظهرت حلقاته ساطعة، وذلك في "مظهر غير عادي" للكوكب في هذه الصورة، وفقا الوكالة.

وقالت ناسا" إن "جيمس ويب" التقط الصورة في 25 يونيو الماضي، في إطار برنامج جديد يختبر قدرة التلسكوب على اكتشاف الأقمار الخافتة حول الكوكب، وحلقاته الساطعة، مشيرة إلى أن أي أقمار مكتشفة حديثا يمكن أن تساعد العلماء على رسم صورة أكثر اكتمالا لنظام زحل الحالي وماضيه.

ويتمتع "جيمس ويب"، أقوى مرصد فضائي على الإطلاق، بقدرات هائلة، وقد سمح بالفعل لعلماء الفلك بالحصول على مشاهد جديدة للفضاء السحيق.

وتمكن التلسكوب من اكتشاف ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية لأول مرة.

ويعد التعرف على الأغلفة الجوية للكواكب الخارجية أمرا بالغ الأهمية إذا أردنا العثور على كواكب شبيهة بالأرض والبحث عن الحياة.

وباستخدام أدواته القوية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وثق "جيمس ويب" مشهدا فريدا لنجم "وولف راييت"، الذي يعد من بين النجوم الأكثر لمعانا والأكبر حجما والأقصر عمرا، الذي لم تمر سوى فترة وجيزة لاكتشافه.