نظّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مناطق مختلفة من قطاع غزة مسيرات جماهيرية حاشدة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين، ودعمًا وإسنادًا للمقاومة.
وانطلقت المسيرات بعد صلاة المغرب من مختلف مساجد ومناطق القطاع في منطقة غرب غزة والمحافظة الوسطى وشمال القطاع دعمًا وإسنادًا لمخيم جنين، وتنديدًا بالعدوان عليها، وسط مشاركة قيادة الحركة وجماهير شعبنا.
ورفع المشاركون لافتات داعمة لجنين، ومنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في جنين والضفة المحتلة.
وأكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أنه لا سلام ولا تطبيع ولا مساومة مع الاحتلال، وأنّ البندقية والمقاومة هي الطريق الأمثل للرد على جرائم الاحتلال.
وحمّل رضوان خلال كلمته، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عدوانه في جنين ومخيمها مؤكدًا أنّ رد المقاومة لن يتأخر.
وقال إنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وهذا العدوان لن يكسر شوكة شعبنا الفلسطيني وسيبوء الاحتلال بالهزيمة.
وأضاف أنّ المقاومة تُتابع عن كثب التطورات والأحداث في جنين وردها موهون بتصرف الاحتلال، وكلّ الخيارات مفتوحة للرد على العدوان والدفاع عن مقدساتنا.
ودعا رضوان، أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده لتوسيع المواجهة إسنادًا لجنين ودفاعًا عن القدس والأقصى.
وتابع: " رسالتنا للسلطة أن آن الأوان لوقف التنسيق الأمني والذي يُمثّل طعنة غادرة في ظهر المقاومة، وندعو الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية للانخراط في المقاومة دفاعًا عن أبناء شعبهم والمقدسات".
وخلال كلمة له في المسيرة الحاشدة شمال قطاع غزة، أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري أنّ جماهير شعبنا في مختلف مناطق القطاع خرجت انتصارًا لجنين، وتقف اليوم احتضانًا لمشروع الجهاد والمقاومة، وتأييدًا للبنادق المُشرَعة في جنين ضد العدو الغاصب.
وشدّد على أنّ جماهير شعبنا المنتفضة تؤكد مجددًا وحدة الدم والهدف والمصير بين مخيم جباليا ومخيم جنين، ولن نتركها وحدها، مؤكدًا أنّ أرض جنين مُحرّمة على الاحتلال.
وخاطب المصري أهلنا في جنين وأبطال المقاومة بالقول: "الثبات الثبات، الوحدة الوحدة، فأنتم عنوان المرحلة وصمام أمان المقاومة في القدس والضفة المحتلتين"، مردفًا نقول لأهلنا في جنين: دمكم دمنا، وأروحكم أرواحنا.
وأكد أنّ الثورة المسلحة قد انطلقت في جنين والضفة ولن تعود للوراء، مشيرًا إلى أنّ استخدام الاحتلال للقصف الجوي دليل على عجزه وفشله، وخشية من المواجهة المباشرة مع المقاومة في جنين.
ووجّه المصري رسالته للاحتلال قائلًا: "إنّ قادتكم يغامرون بكم من أجل مستقبلهم السياسي، وسيدفعون ثمن حماقتهم، مشددًا على أنّ أمن (تل أبيب) مرهون بأمن جنين".
وأكد أنّ استمرار التغول على جنين يعني أنّ كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة، مشددًا على أنّ العدو لن يحقق أهدافه، وسيدفع ثمن حماقاته، وأنّ كلّ الخيارات مفتوحة أمام المقاومة.