فلسطين أون لاين

مواجهات بين شرطة الاحتلال ومستوطنين محتجين بمطار بن غوريون

...
مواجهات بين شرطة الاحتلال ومستوطنين محتجين بمطار بن غوريون

اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين محتجين على خطة "إصلاح القضاء"، مساء الإثنين، في مطار "بن غوريون" في مدينة (تل أبيب)، وسط الأراضي المحتلة، قبل أن تعتقل الشرطة 4 من المتظاهرين.

وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة بث الاحتلال الرسمية، إنّ المواجهات اندلعت لدى محاولة شرطة الاحتلال تفريق المحتجين الذين تجمّعوا داخل صالة المسافرين "ترمينال 3" بالمطار، ما أدى إلى إغلاقها.

ورغم تخصيص الشرطة منطقة للتظاهرة التي أعلنت المعارضة عن تنظيمها في وقت سابق في ساحة قرب صالة المسافرين، إلا أنّ نحو 7 آلاف متظاهر تجمّعوا داخل الصالة وقبل ساعة ونصف من موعد التظاهرة المتفق عليه، وفق القناة (12) الخاصة.

اقرأ أيضًا: الكشف عن ثغرات أمنية بمطار "بن غوريون"

وبحسب القناة، فقد اختار المستوطنون المحتجون يومًا يشهد ازدحامًا كبيرًا في المطار حيث يقلع نحو 90 ألف مسافر.

ونقلت القناة عن يارون كرامر أحد قادة الحركة الاحتجاجية قوله: "الآلاف موجودون حاليًّا في مطار بن غوريون، الاحتجاج بالتأكيد يرقى إلى مستوى التوقعات، بالإضافة إلى ذلك، هناك الكثير من الناس في طريقهم إلى المطار".

وفي إشارة إلى عربة مياه عادمة تقف على مقربة من مكان الاحتجاج، أضاف كرامر: "من الصعب أن أتخيّل كيف ستتعامل الشرطة مع مثل هذا العدد الكبير من الناس. أنا أيضًا لا أفهم حقًّا كيف يمكن استخدام المياه العادمة في المطار".

ومضى بقوله: "أعتقد أنّ هذا سيكون حدثًا حاسمًا، وإذا كان هناك العديد من الاعتقالات، فستكون هناك زيادة كبيرة في عدد المتظاهرين".

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنّ شرطة الاحتلال اعتقلت 4 محتجين بعد مواجهات عنيفة داخل صالة المسافرين.

وكان الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو أعلن عزمه طرح مشاريع قوانين الأسبوع المقبل للتصويت في كنيست الاحتلال ضمن خطة مثيرة للجدل لإصلاح القضاء، وذلك بعدما أعلنت المعارضة في وقت سابق من شهر يونيو/ حزيران المنصرم تعليق مشاركتها في المحادثات التي يرعاها الرئيس إسحاق هرتسوغ بعد اتهامها نتنياهو بمحاولة إطالة أمد الأزمة.

وفي 27 مارس/ آذار الماضي، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين "إصلاح القضاء"، لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة، ومنذ ذلك الوقت، تجرى مباحثات بين المعارضة والائتلاف الحكومي برعاية هرتسوغ، دون أن تفضي عن أيّ نتيجة تذكر.

وتقول المعارضة في كيان الاحتلال إنّ هذه المشاريع "تهدف إلى إضعاف القضاء وخاصة محكمة الاحتلال العليا وتحوّل (إسرائيل) إلى ديكتاتورية"، وظلت منذ 26 أسبوعًا، تُنظّم احتجاجات أسبوعية غير مسبوقة في عموم الأراضي المحتلة للمطالبة بوقف هذه المشاريع.

المصدر / فلسطين أون لاين