تقع قرية جبع الفلسطينية على بعد 11 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة وتتبع لمحافظتها وتقع في شمالها الغربي، وهي قائمة على أنقاض قرية جبع الكنعانية التي تعني "التل".
ترتفع القرية عن سطح البحر حوالي 800 متر، وتبلغ مساحتها الكلية 13407 دونمات في حين مساحة المنطقة المبنية فيها 253 دونمًا، وتحيط بأراضي القرية أراضي قرى مخماس، وعناتا، وحزما، والرام.
يبلغ عدد سكان القرية ما يقارب 4300 نسمة.
يحد القرية من الشرق قريتا مخماس وعناتا، ومن الشمال قرية مخماس، ومن الغرب بلدة الرام، ومن الجنوب قريتي حزما وعناتا.
في عام 2011 انضم إلى قرية جبع التجمع البدوي القريب منها ليصبح جزءًا منها.
اقرأ أيضاً: فلسطينيو يافا يطلقون طائرات ورقية تحمل أسماء قرى مهجرة
أما عن سبب التسمية فيعتقد أن أصل كلمة "جبع" يعود إلى اللغة الآرامية وتعني التل المرتفع، في حين يعود تاريخ إنشاء التجمع إلى ما يقارب ثلاثة آلاف سنة، وتشير المصادر إلى أصل سكان قرية جبع ينحدرون من الجزيرة العربية.
ويوجد في قرية جبع المقدسية معالم أثرية منها القلعة الرومانية، وهي تطل على القرية من التلة العالية التي يمكن منها رؤية منظر طبيعي جميل بدرجة 360.
أُنشئت القلعة خلال فترة الصليبيين عام 1100 ميلادي، ومن تحت القلعة كان هناك في العصور القديمة نفق يستخدم للتخفي في الحروب.
ويقع في هذه القرية التاريخية مقر الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، قرب البرج الروماني فيها.
ومعروف أن قرية جبع أُنشئت على الطراز المعماري المنتشر في جميع أنحاء فلسطين خلال أواخر العهد العثماني، ويقع عند حدودها بركة تعود للعهد الروماني وقد استعملت لسقي الحقول في أسفل التل.
ويوجد داخل القرية مصنع للزجاج، حيث من الممكن رؤية المرحلة النهائية لصناعة المنتجات الزجاجية مثل الأنابيب الزجاجية.
كما تتولى جمعية جبع للسيدات المهام الرئيسة لمساعدة نساء القرية على تنمية مهاراتهن في مجموعة واسعة من الحرف والأشغال اليدوية.
بإمكان سيدات القرية تقديم وتعليم الزائرين صنع أبسط الحرف اليدوية مثل التطريز والمنتجات الغذائية ومنها منتجات الألبان والمخللات والزيتون والمربيات.
تعرضت هذه القرية كغيرها من القرى المقدسية والفلسطينية للتهجير ومخططات السيطرة والاستيطان فيها، لكنها على الرغم من ذلك ما زالت صامدة بأهلها وتراثها الفلسطيني المتوارث منذ ما قبل أجيال النكبة الممتدة منذ 75 سنة على التوالي.