يواصل ثلاثة أسرى إداريين في سجن "عوفر" الاحتلالي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، منذ 12 يومًا، رفضًا لاعتقالهم الإداري.
والأسرى المضربون هم أنس شديد (26 عامًا)، والمحامي محمود تلاحمة (32 عامًا)، وعبد الله عبيدو (36 عامًا) من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح الأسرى الثلاثة في رسالة سابقة لهم، أنهم ما زالوا مستمرين في إضرابهم عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبهم العادلة، بتحديد سقف اعتقالهم الإداري وإنهائه، مشيرين إلى أنهم يشربون الماء بدون أي مدعمات أو فيتامينات.
ولفتوا إلى أنهم معزولون في زنازين انفرادية بسجن عوفر منذ شروعهم في الإضراب عن الطعام، حيث يتواجد كل واحد منهم في زنزانة ضيقة وقذرة للغاية، مليئة بالرطوبة وانعدام الهواء النقي، ومراقبة بكاميرات على مدار الساعة، ويضطرون للتيمّم للصلاة، حيث لا يوجد سوى مياه المرحاض.
وأضافوا في رسالتهم أنهم يتعرَّضون إلى اقتحامات وتفتيشات يومية، تصل أحيانًا إلى أربع مرات في اليوم، حيث يتم تعريتهم بالقوة في أثناء التفتيش.
ويعاني الأسرى الثلاثة من دوار ودوخة ووجع في الرأس، وآلام في المفاصل، وتعب عام في أنحاء أجسادهم، ورغبة مستمرة في القيء.
وتعرَّض الأسير شديد للاعتقال ثلاث مرات سابقًا بواقع ثلاث سنوات، وجميعها اعتقالات إدارية، خاض خلالها إضرابين عن الطعام، الأول عام 2016، واستمر لمدَّة 90 يومًا، والثاني لمدَّة 25 يومًا.
وصدر بحقّه أمر اعتقال إداري مدَّته ستة أشهر.
فيما أمضى الأسير تلاحمة سنتين ونصف السنة في سجون الاحتلال، وخضع لأكثر من مرة للتحقيق، وهو معتقل منذ 22 آذار/مارس 2023، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدَّته ستة أشهر، وخلال هذه الفترة تقدَّم محاميه باستئناف ضد أمر اعتقاله الإداريّ، إلا أنّ المحكمة رفضت الاستئناف.
والأسير عبيدو، أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال خمس سنوات ونصف السنة، جلّها رهن الاعتقال الإداريّ، وأعاد الاحتلال اعتقاله في شهر أيار/ماضي 2023، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدَّة أربعة أشهر.