فلسطين أون لاين

حصى الجمرات الثلاث أين تذهب وكيف يتم جمعها

...
حجاج بيت الله الحرام يجمعون الحصى من مشعر مزدلفة لرمي الجمرات في منى

يبدا حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم مساء اليوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى مشعر مزدلفة قادمين من مشعر عرفات، بعد أن وقفوا على صعيد عرفات لقضاء ركن الحج الأعظم، في تجميع الحصى استعداداً لرمي جمرة العقبة في أول أيام العيد، ومن ثم استكمال رمي الجمرات في أيام التشريق.

ويقوم كل حاج برمي كل جمرة من الجمرات الثلاث بسبع حصوات تقارب في حجمها حبة الحمص، اتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لإحياء ذكر الله في تلك الأيام وفي ذلك المكان برمي الجمرات بالطريقة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يرمي بها الحصى، وفقا لما علمه الله، وكما أمرهم وعلمهم صلى الله عليه وسلم بقوله: "خذوا عني مناسككم".

وتتعامل أمانة منطقة مكة المكرمة مع كميات الحصى التي يرمي بها الحجاج الجمرات في كل عام والتي تقدر بـ 1000 طن، بالتخلص منها بطريقة آلية تحدث في قبو جسر الجمرات على عمق 15 متراً، حيث تقوم 3 سيور آلية بتجميع الحصى بعد إلقائها في أحواض الجمرات الثلاثة.

وتتم عملية التخلص من الحصوات عن طريق فصل الحصى عن غيرها من المواد التي يلقي بها الحجيج، وسحب الحصوات بعد تجميعها في جسر الجمرات، من خلال السيور التي يتم التحكم بها آلياً، بقفل أو فتح بواباتها الكهربائية لفلترة الحصى عن غيرها من المخلفات، بواسطة نظام آلي محكم يعمل عبر بوابات كهربائية في طوابق جسر الجمرات، تقوم بتحويل مسار الحصى إلى عربات الضواغط التي تنتظرها لتجميعها ورميها في المرامي الخاصة بها.

ويعد مشعر مزدلفة بكاملها موقفًا عدا وادي محسر، وهو موضع بين مزدلفة ومنى يسرع فيه الحجاج في مرورهم، حيث يحدها من الغرب ما يلي منى ضفة وادي مُحَسِر الشرقية، وهو وادٍ صغير يمر بين منى ومزدلفة، وهو ما يمر فيه الحاج على الطريق بين منى ومزدلفة، فيكون الوادي فاصلاً بينها وبين منى ويحدها من الشرق ما يلي عرفات مفيض المأزمين، وهما جبلان بينهما طريق تؤدي إلى عرفات، فيما يحدها من الشمال الجبل وهو ثبير النصع، ويقال له أيضًا جبل مزدلفة.

المصدر / وكالات