عقدت المديرية العامة للشرطة، صباح اليوم الإثنين، بالتعاون مع الاتحاد العام للهيئات الشبابية لقاءً مفتوحًا يجمع قيادة الشرطة بممثلين عن الهيئات الشبابية في قطاع غزة؛ لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويهدف اللقاء الذي عقد في قاعة هيفينز غرب مدينة غزة، إلى الحديث مع الشباب وإطلاعهم على أهم المخاطر التي قد تواجههم في ظل الواقع المتردي والمفروض على القطاع نتيجة الاحتلال والحصار.
وشارك في اللقاء مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح ومساعديه العميد جمال الديب والعميد إيهاب مهنا، وعدد من مدراء إدارات الشرطة ورئيس الاتحاد العام للهيئات الشبابية د. رامي حسين، وممثلون عن الأطر الشبابية لفصائل العمل الوطني والإسلامي ولفيف من النشطاء والشباب العاملين والمؤثرين في المجتمع.
الشرطة والشباب
وتضمن اللقاء الذي حمل عنوان "الشرطة والشباب" جلستين حواريتين حول الأمن المجتمعي والشرطة والمجتمع، إلى جانب جلسة ختامية لعرض التوصيات التي خَلُص إليها اللقاء.
وفي كلمة له، قال مدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح نحن مؤسسة مدنية نظامية ذات طابع عسكري واجبنا أن نحفظ الأمن والنظام والسكينة وحفظ الجبهة الداخلية.
وأضاف: "نحن كمؤسسة شرطية مع الشباب والمجتمع وفي خدمتكم، نقدم واجبنا بما نستطيع حيث قدمنا الشهداء والمصابين من أجل محاربة السموم والمخدرات ومنع وصولها للشباب".
نقطة انطلاق
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للقاء العميد رائد العامودي أنّ هذا اللقاء هو نقطة انطلاق نحو تعاون مشترك مع كافة شرائح المجتمع وخاصة فئة الشباب.
ولفت إلى أنّ الشرطة عمدت إلى سياسة الباب المفتوح في استقبال شكاوى المواطنين من خلال صفحة مدير عام الشرطة والمراكز الشرطية لتسهيل وصولهم إلى حقوقهم.
ضرورة وطنية
بدوره، أكد رئيس الاتحاد العام للهيئات الشبابية الدكتور رامي حسين أنّ اللقاء بين الشرطة والشباب هو ضرورة وطنية لاسيما في ظل حالة الاستهداف المباشر من قبل أعداء شعبنا الفلسطيني لمكونات الأمن المجتمعي لشعبنا.
ونوه إلى أنّ اللقاء يحمل رسالة واضحة بأنّ الأمن المجتمعي وصيانته هو مسؤولية جماعية يشترك فيها الكل الفلسطيني لا سيما الشرطة والشباب وإن كانت الشرطة هي المؤسسة الحامية للمجتمع من المخاطر.
وتابع بقوله: "الشباب هم الحصن والمداد الطبيعي للحفاظ على استقرار وطمأنينة المجتمع".
من جهتها، أوضحت مدير إدارة الشرطة النسائية العميد د. ناريمين عدوان أنّ الشرطة النسائية عملت على إطلاق "برنامج متكامل" للوصول لكل امرأة فلسطينية في المدارس والجامعات والمؤسسات المدنية والأهلية لتعزيز السلم المجتمعي.
ونبّهت إلى أنّ الشرطة النسائية تعمل إلى جانب مكونات الشرطة في تقديم الخدمة النوعية للمرأة؛ بهدف تعزيز مكانتها ودورها في المجتمع.
وتخلل المؤتمر سلسلة نقاشات بين الشباب وقيادة الشرطة تمحورت في القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب بحث سبل تعزيز الأمن المجتمعي وإشراك الشباب في توجيه البوصلة إلى مسارها الصحيح، ودعم وإسناد الشرطة في جهودها التوعوية في حفظ أمن واستقرار المجتمع.
وشارك في جلستي اللقاء مدير المركز الشبابي الإعلامي أ. إبراهيم مقبل، والناشطة في فريق حياة الشبابي أ. آلاء أبو القمصان، والناشطة الشبابية أ. حنين خليل، والناشط الشبابي هاني الحلبي، حيث أكدوا على أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة دعم جهود الشرطة وكافة المؤسسات المجتمعية نحو تعزيز النشاطات التوعوية لمكافحة آفة المخدرات.
توصيات اللقاء
وتضمنت الجلسة الختامية للّقاء عدة توصيات تمثلت في تشريع قانون خاص بالجرائم الإلكترونية، وتشكيل "مجلس شبابي" من خلال مدير عام الشرطة يخدم الأمن المجتمعي، بالإضافة إلى عقد ورشة متخصصة مع الشباب وإدارة شرطة مكافحة المخدرات والمباحث العامة، وتنفيذ برامج توعوية بالشراكة مع الشباب حول الجرائم الإلكترونية وآفة المخدرات.
كما أوصى اللقاء بإنشاء مركز متخصص لعلاج المدمنين، وتنفيذ مخيم "الشرطة والشباب" لإعداد جيلٍ واعٍ مُنتمٍ لوطنه ومعتز بهويته، إلى جانب نشر الوعي الأمني لدى النساء من خلال العديد من الأنشطة التوعوية.
