أشعلت عملية القدس الفدائية التي نفذها الشاب نمر الجمل في مدينة القدس المحتلة أمس، حالة فرح عارمة في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، ملقية في كتاباتهم الثناء والاستحسان والدعم والتأييد.
وكتب ياسر علي على موقع فيس بوك: "إنه صباح الانتصار، القدس لا تقبل بأقل من الرباط بالنفس أو الشهادة بالدم"، فيما كتب معاذ العامودي مؤيدًا الشهيد وعمليته "الشهيد البطل نمر الجمل نم قرير العين فمن كفّيك ينهمر المطر".
واكتفى الناشط رماح مبارك بالتكبير والتهليل وحمد الله على ما أنتجته عملية الشهيد الجمل من خسائر في صفوف جنود الاحتلال، بينما قال الكاتب شرحبيل الغريب في منشور له: إن العملية تدل على أن الشعب الفلسطيني مقدام، وصاحب حق ولا يقبل بأنصاف الحلول.
وأردى الشهيد الجمل (37 عاما) من بلدة بيت سوريك غرب مدينة القدس المحتلة، صباح أمس، ثلاثة جنود من دولة الاحتلال بعد أن اقتحم الجيب العسكري الخاص بهم داخل مستوطنة "هار آدار"، وأطلق الرصاص عليهم من مسدس كان يخفيه في ملابسه.
وخاطب الناشط إبراهيم أبو حمادة الاحتلال بمنشور له فور وقوع العملية الفدائية بقوله: "ارحلوا عن أرضنا فلا مكان لكم عندنا"، بينما افتخر الشاب وليد عوض بالعملية مشيرًا إلى أنها "ترفع الرأس افتخارًا".
ودعا الناشط مجد أبو جحيشة الله أن يزيد من عمليات الشبان الفدائية ضد الاحتلال، وأن يزيد أعداد المنفذين أمثال المقدسي الشهيد "الجمل"، بينما افتخر الناشط محمد العقاد بنتيجة العملية والتي جندل فيها الشهيد الجمل ثلاثة من جنود الاحتلال بمسدس ناري متواضع في ظل ما كان يمتلكه الجنود من أسلحة وعتاد وتدريب.
وقالت الشابة وردة الزبدة في منشور لها على صفحتها: "في الصباح تقترب الأمنيات من الباسمين وهل تبقى أمنيات بعد ابتسامة الشهادة"، وعبرت صابرين سليمان بمنشور قالت فيه: "إن مقاومة الاحتلال حق مشروع لأي شعب يحتل وطنه وتدنس أرضه ولذلك لا يوجد شعب في العالم إلا وقاوم محتل أرضه بكل الطرق والوسائل".
ووصف الناشط الأسير المحرر على عصافرة العملية بـ"وثبة النمر وغضبة الجمل"، وأنها كما لو كانت "ضربة معلم"، فيما رأت الناشطة أميرة فؤاد أن الشهيد الجمل حقًا كان له من اسمه نصيب، صبر كثيرًا كما تصبر الجمال حتى فاض الكيل فوثب على جنود الاحتلال وقتل وأصاب منهم ما أعلن.
وقال الشاب عبد المالك فياض على موقع تويتر: "علموا أبناءكم أنّ الأقصى عقيدة، وأنّ القدس هي رأس الأمر كلّه #نمر_الجمل سلمت يمينك وبوركت السواعد الطاهرة"، داعيا الله أن يخرج للساحة من الأبناء كثيرًا من أمثاله.
أما الناشط حمزة الشاعر فلفت إلى أن العملية "أثلجت الصدور ورفعت الرؤوس ومرغت أنوف الأعداء الصهاينة"، بينما وجدت نايفة صلاح بأن عملية القدس التي نفذها الشهيد الجمل ليست إلا "حكاية وطن لا يعود إلا بمثل هذا الصنيع".