قال المحامي خالد زبارقة، إنّ جلسة محكمة جديدة ستعقد غدًا الإثنين للأسير المقدسي أحمد مناصرة، في المحكمة العليا للاحتلال، للنظر في الالتماس الذي تقدم به طاقم الدفاع عن مناصرة، ضد استمرار عزله الانفرادي، وذلك في ضوء استمرار تدهور وضعه النفسي والصحي.
يُذكر أنّ محكمة الاحتلال مدّدت عزله الإنفرادي في آذار/ مارس الماضي، لمدة ستة أشهر بحيث تنتهي في شهر أيلول / سبتمبر المقبل، علمًا أنّ أحمد معزول انفراديًّا منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2021، ويواجه وضعًا نفسيًّا وصحيًّا خطيرًا.
والأسير أحمد مناصرة يبلغ (21 عامًا)، وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عامًا.
في تاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن الذي استُشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قِبل المستوطنين، وفي حينه نشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو مصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية.
وقد أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017.
قبل نقله إلى السجون احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصّة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقًا نُقل إلى سجن مجدو بعد أن تجاوز عمر الـ 14 عامًا.
في الرابع عشر من نيسان الماضي، حوّلت إدارة سجون الاحتلال الأسير أحمد مناصرة من سجن "إيشل" في بئر السبع إلى قسم العزل في معتقل عسقلان.
يواجه أحمد حاليًّا ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في سجن "الرملة" الذي نُقل إليه مؤخرًا من عزل سجن "بئر السبع".
وعقدت للأسير مناصرة جلسة في الثالث عشر من أبريل الماضي، وفيها أتاحت المحكمة لمحاميه بالنظر في ملفه، وكانت حملة دولية قد انطلقت دعمًا وإسنادًا له للمطالبة بالإفراج عنه.