لليوم الرابع على التوالي، يواصل طلبة كليات المجمع الطبي الاعتصام المفتوح داخل حرم جامعة النجاح الوطنية، بدعوة من مجلس اتحاد الطلبة والكتلة الإسلامية وتحالف القطب الطلابي، وذلك على خلفية رفض إدارة الجامعة التعاطي مع مطلب إجراء امتحان غير مكتمل لطلبة الكليات.
وإذا أصرت الجامعة على قرارها، فإن أكثر من 300 طالب سيضطرون إلى إعادة تسجيلهم لمساق على الأقل لكل منهم الأمر الذي سيكلفهم مبالغ مالية طائلة وسيدر على الجامعة مبلغ يقدر بـ150 ألف دينار، وهو ما يفسر تمسك الأخيرة بقرارها عدم التعاطي مع أي حلول للمشكلة.
وأوضح رئيس مجلس اتحاد الطلبة عمر ساري أن إدارة جامعة النجاح تجاهلت جميع الأصوات التي طالبت بحل مشكلة أكثر من 300 طالب وطالبة من طلبة كليات المجمع الطبي وتعنتت في موقفها الرافض بإجراء امتحان غير مكتمل لهم وذلك بعد قرار من مجلس اتحاد الطلبة.
وذكر ساري أن إدارة الجامعة تحاول إفشال مجلس الطلبة الجديد الذي ترأسه الكتلة الإسلامية، وترفض الاستجابة لطلب المجلس والطلبة الذين قاطعوا الامتحان لتزامنه مع امتحانات أخرى تتطلب دراسة عميقة.
اقرأ أيضاً: "الكتلة الإسلامية" في جامعة النجاح تنظم وقفة داعمة للمقاومة الفلسطينية
وأشار إلى أن مجلس الطلبة توجه للجهات ذات العلاقة من إدارة الجامعة (النائب الأكاديمي ورئيس الدائرة المختصة في المجمع الطبي) ورئيس الجامعة د. عبد الناصر زيد؛ لمناقشة الأمر وتحديد مواعيد جديدة، لكن جميع اللقاءات قوبلت بتعنت ورفض من إدارة الجامعة وإصرارها على حرمان الطلبة من تأدية الامتحان وبالتالي رسوبهم فيها.
ولفت إلى أن المجلس وطوال الفترة الماضية سعى لمعالجة الموضوع ضمن الأطر والقنوات الصحيحة دون الوصول لإخراج الموضوع إعلاميًّا؛ لكون الطلبة ومجلسهم الذي يمثلهم وإدارتهم التي يفترض أنها حريصة عليهم جميعهم في صفٍّ واحد ويجمعهم حبّهم للجامعة وانتمائهم لها.
وأكد ساري أنه أمام هذا التعنت ووقوفًا عند المسؤولية الأخلاقية للمجلس والكتل الطلابية، "لم نجد طريقة لانتزاع القرار من إدارة الجامعة سوى الاعتصام والإضراب داخل الجامعة".
ووافقه الرأي، الطالب عبد الله بشير أحد الطلبة المعتصمين بأن الاعتصام جاء بعد استنفاد الطرق الإدارية والسليمة مع إدارة الجامعة.
وأشار بشير إلى منع إدارة الجامعة إدخال أي من الأغطية والفرشات للطلبة المعتصمين الأمر الذي يضطرهم للنوم على الأرض، كما كشف عن منع إدارة الجامعة إدخال أي وسيلة إعلامية للطلبة المعتصمين.
ولفت إلى أن "الشبيبة الطلابية" وإدارة الجامعة سعتا لإفشال خطوة الإضراب من خلال إعلانهم التحول للتعليم الإلكتروني يومي الأحد والاثنين؛ بحجة الأوضاع الأمنية.
وأكد بشير أن السبب الرئيس للتحول للتعليم الإلكتروني معلوم لدى جميع الطلبة، وأنه لا مجال عن تجاهل حقوق أكثر من 300 طالب من كليات المجمع الطبي.
بدوره، أكد عضو المؤتمر العام لمجلس الطلبة محمد الزايد أن جامعة النجاح تتجاهل جميع الحلول المطروحة وتصر على معاقبة الطلبة؛ لـ"مجرد عدم سكوتهم عن الظلم".
وحث الزايد وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية على التدخل العاجل لإنهاء الأزمة قبل تفاقمها.