يؤدي مئات آلاف الحجاج، اليوم الأحد، "طواف القدوم" حول الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة في أجواء حارة، في مستهل موسم حج ينطلق بأعداد مماثلة لما قبل جائحة كوفيد.
وفاضت شوارع مكة بآلاف الحجاج من الجنسيات كافة، بعدما سمحت السعودية للمسلمين بأداء فريضة الحج هذا العام من دون أي قيود على عدد الحجاج وأعمارهم.
وأمس السبت، طاف حول الكعبة حجاج بملابس الإحرام البيضاء، وقد حمل كثير منهم مظلات للوقاية من الشمس الحارقة، فيما كان آخرون يصلون ويدعون، على الأرضيات الرخامية البيضاء التي تفوح منها رائحة المسك.
ووصل أكثر من 1.6 مليون حاج من خارج المملكة بالفعل، على ما أعلنت، مساء الجمعة، السلطات السعودية، وهو الرقم الذي يتجاوز بالفعل عدد الحجيج، العام الماضي، بفارق كبير.
وتتوقع السلطات السعودية مشاركة أكثر من 2 مليون حاج من 160 بلدا في الحج هذا العام.
وتفيض الشوارع المحيطة بالمسجد الحرام بألوف الحجاج.
اقرأ أيضا: لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟
وبدءا من مساء الأحد، ينتقل الحجاج بأعداد كبيرة إلى منى، على بعد حوالي 5 كلم من المسجد الحرام، قبل المناسك الرئيسية وهي صعود جبل عرفات، الثلاثاء.
وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهزت سيارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجاج.
وتنتشر سيارات المطافئ بألوانها الصفراء المميزة في أرجاء المكان، إذ سبق أن تسببت حرائق في حوادث دامية في منى.
وأقام رجال الشرطة في المدينة الجبلية نقاط تفتيش وقاموا بدوريات راجلة حاملين مظلات بيضاء للحماية من الشمس، فيما تجاوزت الحرارة 44 درجة مئوية.
ووقف رجال أمن يرشون رذاذ المياه على الحجاج المنهكين من الحر الشديد، وقد افترش بعضهم الساحات المحاذية لأبواب الحرم.
وانتشر عمال بملابس خضراء يوزعون زجاجات المياه الباردة، وآخرون يرشون رذاذا منعشا من أسطوانات مربوطة حول ظهورهم.
ووضع الكثير من الحجاج أسماء دولهم وأعلامها على ملابسهم.