تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها "لإضعاف جهاز القضاء"، للأسبوع الخامس والعشرين على التوالي.

وانتشرت المظاهرات، في "تل أبيب وحيفا والخضيرة وهرتسيليا ونتانيا ونهاريا وروحوفوت وبئر السبع و مواقع أخرى".

وأعلن منظمو الاحتجاجات عن تأسيس مجموعة أطلقوا عليها "قوة كابلان" (في إشارة إلى مكان الاحتجاج الرئيس)، ستعمل على "تنفيذ سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية قبل نهاية الدورة الصيفية لبرلمان الاحتلال (كنيست)، في 31 تموز/يوليو المقبل، من ضمنها إغلاق مطار بن غوريون، والموانئ البحرية والمباني الحكومية ومفترقات الطرق الرئيسية".

كما حذّر 300 طبيب احتياط من عدم حضورهم للخدمة، "في حال اتخذت حكومة نتنياهو أي خطوة أحادية ولم تتراجع عن خطتها لإضعاف جهاز القضاء".

وتأتي هذه التظاهرات، في الوقت الذي يستعد فيه "الائتلاف اليميني الحاكم" لجلسة يوم غد الأحد في برلمان الاحتلال، والتي من المفترض أن تبحث في تعديل بند في القانون يحد من صلاحيات ماتسمى "المحكمة العليا" وذلك كخطوة أخيرة قبل طرحه للتصويت عليه بالقراءة الأولى.

وبحسب المتظاهرين، تسعى "حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبًا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة".

ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد بالنص والحكومة الأخيرة التي شكّلها نتنياهو.

واضطر نتنياهو، في 27 آذار/مارس إلى تعليق الخطة لإعطاء ما أسماه "فرصة للحوار"، بعد اشتداد الاحتجاج وبدء إضراب عام ونشوء توترات داخل "الائتلاف الحاكم".