دعت رابطة علماء فلسطين، إلى نصرة عربية وإسلامية لأهل فلسطين ودعمهم ماديًا ومعنويًا، في مواجهة جرائم المستوطنين واعتداءاتهم على المساجد والمصحف.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للرابطة في غزة اليوم السبت، تزامناً مع مؤتمر علماء الأمة في إسطنبول والدوحة، بمشاركة المؤسسات والهيئات والروابط العلمائية، بشأن تعدي المستوطنين على المساجد والمصاحف والمواطنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال عضو الرابطة وائل الزرد "إنه في جولة تصعيدية هي الأعنف والأخطر؛ قام المستوطنون وبدعم من قوات الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة، بالعدوان على بَلْدَاتٍ في جنين ونابلس ورام الله من الضفة الغربية.
وأضاف في المؤتمر الذي شارك فيه ثلة من العلماء ومخاتير العائلات في قطاع غزة: "اعتقلوا وقتلوا وهدموا المنازل وأحرقوا البيوت؛ ليفرضوا الاستيطان بالقوة والغصب، ولم يكتفوا بهذا حتى اقتحموا المساجد، ودنسوها بأحذيتهم وكلابهم ورجسهم ودنسهم، وتعمدوا تمزيق المصاحف وألقوها على الأرض، في سياقٍ غاية في العنف والهمجية والتحدي لمشاعر ملياري مسلم في العالم بأسره".
وشدد على أن وجود الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين بحد ذاته موجب لقتال المستوطنين بقوة الغصب والعدوان، وإن كل من اعتدى من المستوطنين على بَلْدات الفلسطينيين وعلى بيوتهم وأشخاصهم، وكل من اعتدى على حرمة مسجد أو أحرق مصحفًا أو مزقه فهو حلالُ الدَّم لا عصمة له ولا حرمة.
واعتبر أن ما يقوم به أبناء فلسطين من التصدي للعدوان وللاستيطان اليهودي في أرض فلسطين، هو جهادُ دَفْعٍ يجب وجوبًا عينيًّا، ولا يمكن أن يوصف بأنَّه إرهاب إلا في سياق التدليس والتلبيس.
وتابع الزرد: "ومن ثَمًّ وجب على المسلمين في أصقاع الأرض كافة أن يعينوهم بما استطاعوا من مال أو سلاح أو مواقف سياسية فاصلة، أو بكل ما هو ممكن أكثر من ذلك، ووجب على الحكام كافة أن يعلنوا إنهاءهم لاتفاقيات التطبيع".
وشدد على أن اتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية من أبطل الباطل، وليست سوى هزائم سياسية متوالية ومتتابعة، لا يعتبر فيها اللاحق بالسابق، مما يؤكد تعمد الإضرار بالأمة وبقضيتها الكبرى.
ودعا العلماء إلى استحضار المرابطين في القدس والضفة والقطاع في دعاء المسلمين، وبذل المال دعماً ونصرة لهم.
وطالب بأن تكون خطبة عرفة وخطبة العيد والجمعة في سائر بلاد المسلمين مشتملة في أجزاء رئيسية منها على بيان خطورة هذه الجريمة وتعرية الحقد الإسرائيلي على الإسلام والمسلمين جميعاً.