نشرت صحيفة عبرية صورة الجندية "الإسرائيلية" التي كشفت موقع الجندي المصري محمد صلاح الذي اشتبك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين على الحدود المصرية، وأدى إلى مقتل 3 جنود "إسرائيليين".
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فإن الجندية (ن) أول من تعرفت على الجندي المصري في منطقة جبل "حريف" مطلع الشهر الجاري من خلال المناظير، حيث وجهت القوات للقضاء عليه بعد أن قتل 3 جنود إسرائيليين هم: ليا بن نون وأهاد دانان وأوري يتسحاق إيلوز.
وقالت الجندية قاتلة محمد صلاح : "كانوا الثلاثة من بين أفضل المقاتلين الذين عرفتهم".
وكانت الرقيب (ن) 19 عاما، أول من اكتشف الجندي المصري من خلال منظارها، في الكمين الذي أقامه لنفسه بعد ما قتل 3 جنود إسرائيليين، وحتى تلك اللحظة فتشت قوات الاحتلال في القطاع مرارا وتكرارا المنطقة وفشلت في العثور عليه، كما أصر المتعقبون على أن الآثار تعود إلى سيناء وأنه يجب "استكشاف" الحدث.
اقرأ أيضاً: من هو محمد صلاح منفذ عملية الحدود المصرية؟
أما (ن) رصدت خلال عمليات البحث الجندي المصري، حيث رأته من مسافة تزيد عن كيلومترين كنقطة سوداء مشبوهة على أرض الصحراء، ولم تدرك أنه كان شخصًا، لكنها قررت عدم تجاهل ما رأته وأبلغت قادتها بالعثور عليه، وتأكدت من وجوده بعد التقاط طائرة بدون طيار تتبعته ووجهت بقية القوات إلى النقطة.
وقال كبار المسؤولين في القيادة الجنوبية إن (ن) التي انضمت إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل حوالي عام وشهرين، أظهرت مستوى عاليا من الاحتراف وأدى أداؤها بشكل مباشر إلى منع كارثة أكثر صعوبة.
وقالت (ن) التي لم ينشر الجيش الإسرائيلي هويتها من أجل تجنب الانتقام منها: "قررت أن أضع نفسي في موقع مرتفع ومسيطر وبعد التعرف على الجندي المصري بالمنظار واصلت التحقيق فيما رأيته، وأبلغت بذلك على الفور إلى ضابط شرطة (ي) وظننت أنه مسلح رغم إنها كانت منطقة بعيدة وبها العديد من المسافرين ".
وذكرت الصحيفة ذاتها، إنه بعد العملية الفدائية التي تنفذها المصري صلاح، وُجهت انتقادات شديدة لضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة كتيبة الفهد بسبب الإخفاقات العديدة التي تم اكتشافها في إدارة الحادث في قطاع "حريف"، وأنه من المتوقع أن تتخذ القيادة الجنوبية إجراءات جديدة ضدهم قريباً.