انتقد عضو الحراك الوطني الديمقراطي تيسير الزابري، السلطة في رام الله لتقاعسها عن القيام بدورها المنوط بها في توفير الحماية للمواطنين ضد أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون في القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة للمستوطنات.
وقال الزابري لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن شعبنا فقد الثقة بالسلطة بسبب عجزها في حماية أبناء شعبنا وتسليحهم من أجل التصدي لقطعان المستوطنين الذين يمارسون عنفهم وتغولهم على الأراضي والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية وتسببوا في إحراق عشرات المنازل والمركبات في اليومين الماضيين.
وفي الأيام الثلاثة الماضية، شن المستوطنون سلسلة هجمات على عدة قرى وبلدات في مدن رام الله والبيرة ونابلس، أسفرت عن استشهاد شاب واحتراق العديد من المنازل والمركبات، وتسببت في أضرار كبيرة لممتلكات الفلسطينيين.
ورأى الزابري أن السلطة تعاني حالة عجز نتيجة للاتفاقيات المبرمة في إطار عملية "أوسلو" التي قيدت قدرتها على العمل، ويعزو هذا العجز إلى استمرار التنسيق والتعاون الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه وعن أرضه وشعبه.
وأضاف أن تصاعد جرائم المستوطنين يأتي نتيجة لاستمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بسبب موقف الولايات المتحدة المؤيد لهذا التعاون.
وبناءً على هذا الوضع، توقع الزابري أن ينضم بعض ضباط أجهزة أمن السلطة فرديًا وبعيدًا عن التأثير السياسي لمكافحة إرهاب المستوطنين وعنفهم.
وعبر عن إشادته بصمود أبناء الشعب الفلسطيني في القرى والبلدات المجاورة للمستوطنات، مؤكدًا تمسكهم بأرضهم ورفضهم الاستسلام لسلطات الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم.
ودعا السلطة إلى تسليح الشعب في الضفة الغربية وخاصة المناطق المقربة من المستوطنات، وتشكيل لجان حراسة تشمل الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم وعدم تركهم بدون حماية.
كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على سلطات الاحتلال لوقف تصاعد جرائم المستوطنين ومحاسبة حكومتهم على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.