قالت قيادات طلابية، إنهم متفقون على اجراء الانتخابات الطلابية في جامعات قطاع غزة في وقت متزامن، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، ودون اجتزاء لأي جامعة لضمان انتخابات ناجحة تعزز مبدأ الشراكة والديمقراطية.

وشددوا على ضرورة وجود مجالس للطلبة لتعزيز السلوك الديمقراطي لدى الطلبة، وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة من وجود المجالس ترتكز على المشاركة في بناء الشخصية الطلابية الواعية في شتى المجالات العلمية والدينية والوطنية، وتمثيل الجسم الطلابي وتبني قضاياه وتطلعاته.

جاء ذلك خلال ورشة عقدتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الخميس، بعنوان: "أفاق إجراء انتخابات مجالس الطلبة في جامعات غزة"، بحضور الأطر الطلابية، وحشد من الطلاب والنشطاء.

أجواء ايجابية

وأشار عرفات أبو زايد منسق سكرتاريا الأطر الطلابية سابقاً، إلى أن اللقاء يأتي في ظل أجواء إيجابية بقرب إنجازها في جامعات قطاع غزة.

وأكد صلاح عبد العاطي رئيس "حش" أن الانتخابات حق للطلاب، وآن الأوان أن تستعيد الحركة الطلابية نشاطها، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يشكل استكمالا لجهود حشد السابقة وباقي  الجهود الوطنية  والمجتمعية المبذولة لإجراء الانتخابات في الجامعات الفلسطينية.

ودعا عبد العاطي إلى ضرورة تذليل كل المعوقات والصعاب أمام إجراء الانتخابات الطلابية في جامعات قطاع غزة، وانجازها خلال هذا العام أسوة بالانتخابات الطلابية التي جرت في الضفة الغربية على اعتبار أنها خطوة مشجعة لإجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية)، كما أنها فرصة لتطوير الاتحاد العام لطلبة فلسطين.

بدوره أشار سليم الأغا مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الشبيبة، إلى انجاز أكثر من 90% في وثيقة التفاهمات بين الأطر الطلابية التي رعتها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والتي كان لها دور في تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر.

محاور مهمة

وبين أن تلك الجلسات سادها الوضوح والشفافية، وتم خلالها الحديث عن طموح وعقبات إجراء الانتخابات الطلابية، مشيراً إلى أن تلك الجلسات تركز حول 3 محاور وهي واقع الحريات العامة، وواقع الانتخابات العامة، والجدول الزمني لإجراء الانتخابات.

وأشار الأغا إلى أنه لم يتبق إلا التوقيع النهائي، وبعض الإجراءات الشكلية، ووصلنا إلى مرحلة تحديد الجدول الزمني، والاتفاق على موعد انطلاق الانتخابات في قطاع غزة، حيث سيتم إجراء الانتخابات في الجامعات المؤهلة لإجراء الانتخابات خلال الفصل الدراسي الأول.

من جهته، أكد محمد الفرا منسق الكتلة الإسلامية في سكرتاريا الأطر الطلابية، أن الكتلة جاهزة للانتخابات وفق نظام التمثيل النسي في جميع الجامعات والكليات دون تردد أو تأخير لإعادة الزخم للحركة الطلابية التي أصابها الفتور على مدار 17 عاما.

وبين أنه تم تقديم مجموعة من الملاحظات حول نسبة الحسم، وورقة الحريات، والجدول الزمني لإجراء الانتخابات الطلابية في الجامعات والكليات البالغ عددها (29)، خلال ستة شهور الماضية، منوهاً أنهم أبدوا مرونة عالية للتعاطي والتفاهم بشكل كبير للتوقيع على تفاهمات الوثيقة بين الأطر الطلابية.

إرادة جدية

وأفاد أن الكتل الطلابية أبدت في الحوارات إرادة جدية والتزامًا دقيقًا لإنجاح الانتخابات، وقدمت ملاحظات على النظام وناقشته بإمعان.

بدوره، أكد محمود أبو سمعان ممثل الرابطة الإسلامية في سكرتاريا الأطر الطلابية، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بكل الوسائل طمس هويتنا الفلسطينية، والتفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني، وبين الضفة الغربية وقطاع غزة، لذا من الضروري تفويت الفرصة عليه، وإجراء الانتخابات الطلابية في جميع الجامعات في قطاع غزة.

ونوه إلى أن هناك تطور وموافقة كبيرة من الأطر الطلابية والقيادة السياسية لإجراء الانتخابات داخل الجامعات.

بداية لانتخابات شاملة

من جانبه قال موسى السعود عضو قيادة كتلة الوحدة الطلابية، إن جلسات الحوار التي تمت منذ بداية العام الحالي جاءت بجهود متواصلة منذ شهور بين الأطر الطلابية، وقبلها مع القيادة السياسية، حيث كانت الأجواء مواتية وإيجابية للاتفاق وبنسبة 90% على وثيقة تفاهمات بين جميع الأطر.

وأوضح أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة لبناء الأطر الطلابية، فهناك حالة تعاون كبيرة بين الأطر الطلابية، وسكرتارية الأطر الطلابية للاتفاق على إجراء الانتخابات، وإعداد الترتيبات الأخيرة اللازمة للوصول إلى نظام انتخابي موحد، وجدول واضح لعقد الانتخابات في جامعات قطاع غزة، وتهيئة الأجواء اللازمة لذلك.

وتابع السعود أن هذه الخطوة ستشكل بداية لإجراء الانتخابات الشاملة والعامة، مشيراً إلى أن الجامعات تعيش الكثير من المشكلات الطلابية التي تستوجب أن نتوحد في إطار معركة نقابية شاملة لإصلاح الوضع بالجامعات.