أكد مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د. ماهر الطاهر، أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، دخلت مرحلة جديدة ومهمة، مع وجود جيل جديد من الشباب الفلسطيني يرفض أي تسويات أو حلول سياسية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الطاهر لصحيفة "فلسطين"، أن المرحلة القادمة قد تشهد مزيدًا من التصعيد واحتدام المواجهة بين المقاومة والاحتلال، خاصة مع حديث الاحتلال عن نيته شن عملية عسكرية واسعة في الضفة المحتلة.
ولفت إلى أنه إذا أقدم الاحتلال على عملية عسكرية واسعة في الضفة، ستشتعل الأوضاع في جميع أنحاء فلسطين، وستتطور إلى مواجهة شاملة.
وأشار إلى أن ما حصل في جنين بما فيه تفجير المقاومة آليات عسكرية إسرائيلية، يظهر اتباع المقاومة بالضفة الغربية أساليب جديدة في مواجهة الاحتلال، وأثبتت أن لديها جهوزية عالية وقدرة على التصدي لاقتحامات الاحتلال على الرغم من التفوق العسكري الذي يمتلكه الاحتلال بأسلحته المتطورة وقوته الجوية.
وأوضح أن الفصائل الفلسطينية لديها وحدة ميدانية في الميدان، وما يحدث في الضفة يتطلب وجود قيادة وطنية تضم الفصائل المؤمنة بخيار المقاومة ومواجهة الاحتلال، كما أصبح في قطاع غزة غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة.
وشدد الطاهر على أن المطلوب من قيادة السلطة في رام الله قرار بإنهاء التنسيق الأمني بشكل كامل مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الخيار الوحيد المتاح للفلسطينيين هو خيار المقاومة لمواجهة الاحتلال واستعادة حقوقهم وحريتهم.
وأردف بالقول: "الشعب الفلسطيني يخوض معركة وجود لأنه بات على قناعة أن الاحتلال يريد السيطرة على كل شيء، سواء الأراضي أو المياه، وتصفية القضية الفلسطينية بشكل شامل، لذلك يخوض معركة للدفاع عن نفسه ووجوده".
وبين أن الجيل الفلسطيني الجديد تأكد من فشل التسوية السياسية مع الاحتلال على مر العقود الماضية، وباتت لديه قناعة بأن خيار المقاومة هو الخيار الإستراتيجي الوحيد المتاح لهم في مواجهة الاحتلال وتحقيق تحرير الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن مخطط تصفية القضية الفلسطينية سيكون له ثمن باهظ، وأن الشعب الفلسطيني مصمم على إيقاع خسائر في صفوف الاحتلال حتى يدرك أن مخططاته لن يكتب لها النجاح.