نظم عشرات اللاجئين الفلسطينيين، في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان اليوم الأربعاء اعتصاماً؛ لمطالبة اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بـ "الضغط على الدولة المانحة من أجل تأمين الأموال اللازمة لميزانية الوكالة للقيام بواجبها على أكمل وجه".
ورفع المشاركون، لافتات تطالب اللجنة الاستشارية لوكالة أونروا بالضغط على جميع الدول المانحة لتأمين الأموال اللازمة لتحسين خدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية.
اقرأ أيضا: "أونروا" تستنكر قتل الاحتلال اثنين من تلاميذها في مخيم جنين
وعلى هامش الفعالية، اعتبر مسؤل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، في مخيم عين الحلوة، فؤاد عثمان، أن "التحركات الجماهيرية في مخيمات لبنان تأتي لتؤكد التمسك بوكالة أونروا بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين حتى تحقيق حق العودة".
وحمّل عثمان الدول المانحة و المجتمع الدولي "مسؤولية أي انعكاسات سلبية على وضع الفلسطينيين في لبنان، محذرا من أن تراجع خدمات أونروا، سيؤدي إلى انفجار اجتماعي في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، وسيزيد من معاناتهم".
وطالب عثمان، وكالة "أونروا" بتفعيل برنامج الطوارئ، "لتخفيف معاناة شعبنا، و تحسين مستوى الخدمات، وتأمين الحد الأدنى من متطلبات العيش الإنساني الكريم".
وبيّنت إحصائية لـ"أونروا" أن 93 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي يقدر عددهم بأكثر من 200 ألف لاجئ، يقبعون تحت خط الفقر، ويتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.