نشر الإعلام موقع واي نت العبري، تفاصيل جديدة ودقيقة حول عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عيلي على الطريق الرئيس الذي يربط نابلس مع رام الله.
وأدت العملية لمقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، واستشهاد شابين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، نفذا العملية، وأحدهم استشهد في مكانها، وآخر بعد ساعتين من ملاحقته.
الموقع العبري، سرد رواية ما جرى، حيث وصل المقاومين القساميين مهند شحادة (25 عامًا)، وخالد صباح (24 عامًا)، من قرية عوريف قرب نابلس، إلى محطة الوقود الرئيسية قرب مستوطنة عيلي، وكانا على متن مركبة شيفروليه سوداء، وبحوزتهما بندقيتين من طراز M16، وسكاكين.
وأشار الموقع أنه عند الساعة 4 بعد الظهر نزل المنفذين من المركبة، وتعرفا على مستوطن كان في محطة الوقود وأطلقوا النار عليه، وهرب إلى داخل مطعم بيع الحمص في نفس المحطة، وقد لاحقه أحدهما إلى داخل المطعم وفتح النار في كل اتجاه، وقتل 3 مستوطنين في المكان، هم نحمان شموئيل موردوف (17 عامًا) من بؤرة أهيا القريبة من رام الله، وإليشا انتمان (17 عامًا) من مستوطنة عيلي وهو طالب مدرسة بني عكيفا الدينية اليهودية، وهرئيل مسعود (21 عامًا) من سكان بؤرة ياد قرب رام الله.
اقرأ أيضا: عملية "عيلي".. مقاومة متصاعدة وتآكل للردع "الإسرائيلي" بتوقيع تلاميذ "الضيف"
وبينما أطلق فلسطينيًا على العملية "الثأر المقدس" التي أتت بعد يوم من مجزرة جنين، وصف الموقع العبري، العملية بأنها واحدة من أسوأ الهجمات في الآونة الأخيرة، واصفًا إياها بأنها "مجزرة".
وأكمل الموقع العبري، أنه عند الساعة 4:02 بعد الظهر، قتل عوفر فيرمان (64 عامًا)، من سكان مستوطنة عيلي، والذي كان يحاول تزويد مركبته بالوقود، وبعد ذلك حاول المنفذين الانسحاب، وقد ذهب صباح باتجاه منطقة خارج المحطة، فيما ركض شحادة تجاه مدخل محطة الوقود.
وفي السياق، وعند الساعة 4:10 بعد الظهر، وصل مستوطن من سكان مستوطنة إيتامار إلى المحطة للتزود بالوقود، وعندما سمع إطلاق النار حاول العثور على مخبأ له، وحين كان المنفذ الثاني صباح يعود إلى محطة الوقود، استولى على سيارة توياتا تعود للمستوطن وفر بها من المكان واستخدمها وقادها باتجاه الشمال.
وأشار الموقع العبري إلى أنه وعند سماع دوي إطلاق النار، بدأت قوات الاحتلال وفقا لولا العبري تصل إلى مكان الحدث، قبل أن يتمكن حارس أمن أصيب في العملية، ومستوطن آخر من استهداف الشاب شحادة في محطة الوقود.
اتضح على الفور أن أحد المنفذين انسحب من المكان، وحقيقة أنه استخدم مركبة مستوطن بعد أن استولى عليها سهل مهمة القوات التي نجحت في مراقبته استخباراتيًا منذ لحظة انسحابه.
اقرأ أيضا: هنية: عملية "عيلي" أول الغيث وما ينتظر العدو أشد
ونوه الموقع العبري إلى أن جيش الاحتلال استدعى قوات كبيرة وبدأ فرض حصار على نابلس ومحيطها، فيما كانت في نفس الوقت وحدة خاصة من عمليات الشاباك وقوة عسكرية أخرى تقوم بمهمة تتبع المنفذ الثاني، وكانوا في مهمة مراقبة استخباراتية مستمرة للمركبة التي استخدمها المقاوم القسامي.
عند الساعة 5:45 عصرًا، وصل صباح بالمركبة التي استولى عليها إلى نابلس، لكن بالقرب من مستوطنة ألون موريه، تعرف على نقطة تفتيش أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونتيجة لذلك قرر ترك المركبة في مكانها، واستقل مركبة أجرة فلسطينية.
وبعد فترة وجيزة تم تحديد مكان المركبة والتي عثر بداخلها على البندقية التي نفذت فيها العملية، ليستمر الحدث، وانتهاء المطاردة، بعد ملاحقة المقاوم القسامي، واغتياله بعدما دخل إلى طوباس بمركبة الأجرة.
مسؤول أمني إسرائيلي علق على العملية وتفاصيلها، بأن ما جرى في الهجوم لم يحدث منذ فترة طويلة، بدءًا بإطلاق النار داخل محطة الوقود والمطعم والنتيجة التي تسببت بها العملية، وحتى الوصول للشهيدين وأحدهما في قلب قرية فلسطينية.