نظم مركز الدراسات السياسية والتنموية لقاءًا تفاعليًّا، اليوم الثلاثاء، عبر تطبيق زووم، بعنوان "هبة الكرامة.. قراءة سياسية واجتماعية لقوانين وقرارات الانتقام من الفلسطينيين".
وشارك في اللقاء عددٌ من النخب السياسية والحقوقية والقانونية والاجتماعية في الداخل المحتل، إلى جانب صحفيين وناشطين من قطاع غزة.
وفي مداخلة له، قال محامي معتقلي هبّة الكرامة تيسير أبو شعبان، إنّ هبّة الكرامة هي عبارة عن انفجار نتيجة تراكم إجحاف وتمييز الاحتلال ضد فلسطينيي الداخل وكانت ذروتها في شهر رمضان 2021.
وأشار أبو شعبان إلى أنّ الاحتلال وعلى إثر هذه الهبة اعتقل أكثر من 300 شاب من اللد في الأيام الخمسة الأولى للهبة، ولا يزال حتى اللحظة 13 منهم رهن الاعتقال.
اعتداءات نفسية وجسدية
ونوّه إلى أنّ سلطات الاحتلال مارست بحقّ المعتقلين اعتداءات نفسية وجسدية خلال الاعتقال، بالإضافة لاعتداء المستوطنين على الأهالي.
وفي المقابل، قال أبو شعبان إنّ اليهودي في الداخل المحتل، وبحكم ما يرى ممنوع أن يُعتقل أو يُحقَّق معه حتى لو قتل أو اعتدى.
وأضاف: معتقلو هبّة الكرامة يواجهون الأبارتهايد الذي تمارسه حتى محاكم الاحتلال ضد فلسطينيي الداخل".
وأكمل: "برؤية قانونية الشباب الفلسطيني نالوا أحكامًا جائرة على ملفات أقل بكثير من جرائم ارتكبها اليهود".
تبعات اقتصادية
بدورها، قالت الناشطة السياسية والحقوقية سيرين جبارين، إنّ غالبية الاعتقالات في الداخل المحتل إبان هبة الكرامة، كانت لشبان من أصحاب الأوضاع الاقتصادية الصعبة لمنع وجود التفاف أو حاضنة شعبية حولهم.
ونوّهت جبارين إلى أنّ سلطات الاحتلال غرّمت أحد المعتقلين غرامة كبيرة وصلت لربع مليون شيقل، ما يُشير إلى حجم الأثقال على ذويهم، والتبعات الاقتصادية.
وأكدت أنّ اعترافات أُخذت وتمّت تحت التعذيب والترهيب لمعتقلي هبة الكرامة.
من ناحيته، أكد المختص بالشأن العبري إسماعيل مسلماني، أنه وفي هبة الكرامة تحرّك الدافع الوطني داخل فلسطينيي الداخل لنصرة الأقصى وغزة.
ونوه إلى أن دعاية المتطرفين الإسرائيليين الانتخابية في الكنيست كانت التحريض على العرب من أجل الوصول للحكم.
امتداد لكهانا
وأوضح أن "بن غفير" هو امتداد "لمائير كاهانا" المتطرف العنصري أحد زعماء الصهيونية، مؤكدا أن "بن غفير" شخص غير مقبول شعبويًا في مجتمع الاحتلال ويتزعم أخطر الأحزاب الإسرائيلية.
وقال إن "بن غفير" يسعى لملاحقة أهالي الأسرى وكل من له علاقة بمقاومة الاحتلال في الداخل المحتل.
بدوره، أكد رئيس مجلس القرى غير المعترف بها في النقب عطية الأعسم، أن أنالاحتلال يمارس سياسات عنصرية تهدف إلى حصر فلسطينيي الداخل في منطقة معينة، وهي في زيادة مع مرور الوقت.
وأشار الأعسم إلى أن هناك مخطط لـ"تحريش" 4000 دونم كل عام في النقب لأجل السيطرة عليها.
وشدد على أن الاحتلال يخطط لتهجير سكان 5 قرى أصليين لإقامة مستوطنات إسرائيلية، عبر زرع الفتنة بينهم والإجراءات الإسرائيلية.
ونوه الأعسم إلى أن الاحتلال يريد عزل النقب عن الضفة بمحاربة مسافر يطا، في إطار السيطرة على المناطق المصنفة (c).
يتبع..