كشف موقع "الجزيرة نت" الإلكتروني قيام مقاتلين من كتائب عز الدين القسّام في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بتصنيع عبوات ناسفة، مؤكداً حصوله على مقاطع فيديو وصور خاصة تظهر هذه المقاطع والصور عبوات محلية الصنع ومواد متفجرة يتم إعدادها في أماكن خاصة فيما يبدو أنها ورش بدائية لتصنيع المتفجرات.
ونقلت عن مصدر في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مخيم جنين، حديثه عن قيام الكتائب بتصنيع أعداد كبيرة من العبوات الناسفة "التي باتت تؤرق قوات الاحتلال في كل عدوان على المخيم".
وقال المصدر نفسه "لقد فجّر مقاتلونا والمقاومون من فصائل المقاومة عددا كبيرا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار صباح أمس الاثنين"، وأضاف: "نؤكد إيقاع قوات الجيش التي بادرت بالعدوان على جنين في كمين محكم، ونعده بالمزيد".
أسلحة مفاجئة
كما نقل الموقع عن كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس (الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)، قولها: إن "عناصرها فجّرت عبوات شديدة الانفجار لأول مرة في قوات الاحتلال بشكل مباشر في مخيم جنين، وأن اثنين من مقاتليها استشهدا خلال التصدي لجيش الاحتلال".
وحذّرت حركة الجهاد الإسلامي جيشَ الاحتلال من أن اللجوء إلى الغارات الجوية سيدفع المقاومين إلى استخدام وسائل ستفاجئه، حسب الموقع ذاته.
وكان جيش الاحتلال قد اعترف منذ فجر أمس الاثنين وحتى ساعات ظهيرة اليوم نفسه بتعرض قواته لعدد كبير من العبوات الناسفة وزخات الرصاص، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من جنوده وإعطاب آليات عسكرية توغلت في جنين.
وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن الجنود الإسرائيليين أصيبوا بجروح بين طفيفة ومتوسطة إثر تفجير مدرعة أقلّتهم خلال الانسحاب من أحد المواقع في مدينة جنين.
وأفاد مراسل الجزيرة بإعطاب المدرعة التي كان الجنود بداخلها خلال تفجير مقاومين فلسطينيين عبوات في أطراف المدينة.
وأكد جيش الاحتلال انفجار قنبلة في المركبة وإصابتها بأضرار أثناء انسحاب قوات الاحتلال من جنين.
اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد شهداء مجزرة الاحتلال في جنين أمس إلى ستة
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن "العبوة المتفجرة في جنين بلغ وزنها 40 كيلوغراما، وتمكنت من إخراج مركبة عسكرية متطورة من الخدمة، وأفاد شهود عيان بأن مروحيات عسكرية شوهدت تنقل الجنود المصابين إلى مستشفيات الداخل ".
بالمقابل، استشهد خلال عدوان الاحتلال على جنين، 5 فلسطينيين وأصيب 91 آخرون، بعضهم في حالة خطيرة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.