اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن استراتيجية الأمن القومي الألماني الجديدة، التي وصفت روسيا بالتهديد الرئيسي، "تتعارض مع المنطق ومع مصالح ألمانيا ذاتها".
جاء ذلك في معرض تعليقه على استراتيجية الأمن القومي الألماني، التي تنص على أن روسيا أصبحت "التهديد الرئيسي" لهذه الدولة، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وقال لافروف: "من الصعب بالنسبة لي التعليق على الإجراءات والبيانات والوثائق التي اعتمدها السياسيون الألمان المعاصرون. فهي لا تستند إلى المنطق ولا علاقة لها بمصالح ألمانيا نفسها والشعب الألماني".
والأربعاء الماضي، قدمت الحكومة الألمانية أول استراتيجية للأمن القومي في تاريخ البلاد، حيث تحدد المبادئ الأساسية والتدابير لمواجهة التهديدات الخارجية المحتملة في السنوات المقبلة.
وترى الوثيقة أن روسيا تشكل "تهديدا خطيرا" للنظام العالمي، حيث تطلق عليها الاستراتيجية "أخطر تهديد" للنظام العالمي في أوروبا.
ووفقا للاستراتيجية، ستزيد ألمانيا من ميزانيتها الدفاعية وستنفق ما لا يقل عن 2 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، بما يتماشى مع قرارات حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وكان البرلمان الألماني وافق بأغلبية، في مطلع يونيو/حزيران الجاري، على تأسيس صندوق خاص لزيادة الإنفاق الدفاعي بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني.
يأتي كل ذلك في وقت تواجه فيه أوكرانيا حربا من جارتها روسيا بدأت في فبراير / شباط 2022 ضمت فيها موسكو خلالها 4 مقاطعات أوكرانية إليها، ما دفع الدول الغربية لفرض عقوبات عليها وتزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة.