قال مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية، زياد الحموري: إن أهالي القدس يواجهون تهديدًا مستمرًا لممتلكاتهم ومنازلهم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منبّهًا إلى أن خطر الهدم يحدق بكل بقعة أرض في المدينة.
وأضاف الحموري لصحيفة "فلسطين": سلطات الاحتلال تسعى بجدية لفرض سيطرتها الكاملة على مدينة القدس، إذ تعمل على زيادة وجود المستوطنين والمستوطنات في محيط المسجد الأقصى المبارك، بهدف تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني، والتأثير في طابع المدينة الديموغرافي والثقافي.
وأثار الحموري القلق بشأن تصاعد وتيرة جرائم هدم المنازل في جميع أحياء القدس، بفعل السياسات العنصرية لحكومة المستوطنين الفاشية الحالية وتأثير غلاة المستوطنين المتطرفين.
ووفقًا للحموري فإن سلطات الاحتلال قد تدمّر في أي لحظة حوالي 22 ألف منشأة في مختلف مناطق مدينة القدس المحتلة، بعد أن أصدرت أوامر هدم وإخلاء خلال الفترات السابقة بذريعة عدم الترخيص.
وأشار إلى أنه بشكل سنوي، تتم عمليات هدم من 150 إلى 200 وحدة سكنية من قِبل الاحتلال، الذي دمَّر منذ بداية العام الحالي حوالي 140 منشأة في مدينة القدس وأحيائها.
وأفاد بأن سلطات الاحتلال دمَّرت بالمدينة المقدَّسة حوالي خمسة آلاف منزل منذ عام 1967م بزعم عدم الترخيص، في حين ترفض منح تراخيص البناء للمقدسيين بهدف استهدافهم وتهجيرهم ومحاولة تصفية وجودهم في القدس ومنطقة المسجد الأقصى.
اقرأ أيضًا: الحموري: مخطط إسرائيلي يستهدف الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس
وعدَّ الحموري أن الخطر يكمن في محاولة سلطات الاحتلال تنفيذ أوامر الهدم في الأحياء السكنية والحارات المجاورة للقدس والمسجد الأقصى، حيث تعتزم تغيير نهجها في عمليات الهدم من فردية إلى جماعية بهدف تقليل عدد السكان المقدسيين في القدس.
وأضاف أن الاحتلال يهدف إلى تحقيق تغيير ديموغرافي في المدينة وبخاصة في بلدة سلوان التي تتعرَّض للاستهداف المستمر.
وحذَّر الحموري من خطورة إنشاء مستوطنة جديدة تحمل اسم "كدمات تسيون" على أراضي بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وأكد أنها تشكل كارثة جديدة تهدّد بسلب مزيد من أراضي البلدة.
وأشار مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية، إلى أن سلطات الاحتلال تعمل منذ سنوات على سلب وتجريف الأراضي الفلسطينية لمصلحة بناء المستوطنات والمعسكرات والطرق الالتفافية على حساب أراضي المواطنين.
وبيَّن أن الهدف الرئيس لسلطات الاحتلال هو تضييق الخناق على الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم، من خلال إقامة بؤر استيطانية جديدة وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، بهدف ربط المستوطنات بعضها ببعض.
ونبَّه إلى أن سلطات الاحتلال تعتزم بناء حوالي 22 ألف وحدة استيطانية على أراضي مطار قلنديا الدولي شمال القدس المحتلة، بهدف فصل المدينة عن شمال الأراضي الفلسطينية.